لبنان يشرك مواطنيه بتسليح الجيش

15-08-2010

لبنان يشرك مواطنيه بتسليح الجيش

أعلن لبنان اليوم السبت عن فتح حساب مصرفي يتيح للبنانيين المساهمة في تمويل تسليح الجيش وتالحساب البنكي مفتوح في وجه جميع اللبنانيين والمقيمين لتمويل تسليح الجيشجهيزه بعدما أعاق الكونغرس الأميركي دعما ماليا بقيمة 100 مليون دولار كان موجها للمؤسسة العسكرية اللبنانية.

وقال وزير الدفاع إلياس المر إن الحساب يستهدف اجتذاب تبرعات ملايين اللبنانيين الذين يعيشون بالخارج، وكذلك المواطنين المقيمين، بهدف تجهيز الجيش بما يحتاجه من سلاح.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن وزير الدفاع ووالده الوزير السابق والنائب ميشال المر افتتحا الحساب بمليار ليرة لبنانية (حوالي 666 ألف دولار أميركي).

وتأتي هذه المبادرة، بعد أن أعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان -إثر اشتباكات دامية بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي قبل أسبوعين- إطلاق "حملة وطنية وعربية ودولية لتسليح الجيش اللبناني".

ودعا سليمان الدول الشقيقة والصديقة لمساعدة الجيش بمختلف أنواع الأسلحة التي تمكنه من الدفاع عن لبنان إذا كان "همها قيام الدولة".

ضمن نفس الإطار، أكد رئيس مجلس النواب حق الجيش في الحصول على السلاح من أي مكان في العالم، معلنا استعداده لمساعدة الجيش في تسليحه، ولو من تحت الأرض.

وأضاف نبيه بري أن المهم هو "الحفاظ على عقيدة الجيش القتالية والوحدة الوطنية".

كما أيد وزير الرياضة والشباب علي عبد الله مطلب الرئيس سليمان بتسليح الجيش ليكون جاهزا للتصدي لاعتداءات إسرائيل.

وقال عبد الله "المقاومة حاجة وضرورة إلى جانب الجيش لأن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، وعلى اللبنانيين التمسك بخيار المقاومة كقوة ردع أساسية في مواجهتها".

ويعاني الجيش اللبناني الذي يعد 60 ألف عنصر على الأقل، من نقص في العتاد والتجهيزات ويملك منظومة عسكرية جوية لا تستطيع التصدي لسلاح الجو الإسرائيلي الذي يخترق الأجواء اللبنانية بشكل شبه يومي.

وبالتزامن مع افتتاح الحساب المصرفي، أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي "هاورد بيرنر" فرض تجميد على تمويل الجيش اللبناني بقيمة 100 مليون دولار.

وتم تبرير هذا الموقف بوجود مخاوف من أن الجيش اللبناني يعمل بشكل وثيق مع حزب الله.

رغم ذلك، أعلنت الخارجية الأميركية أنها تبذل مساعي قوية مع أعضاء الكونغرس للتراجع عن هذا التجميد لأن دعم الجيش الوطني اللبناني يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي والاستقرار الإقليمي.

وفي أولى الردود اللبنانية، انتقد إلياس المر الخطوة الأميركية، وقال إن أي طرف يريد مساعدة الجيش فعليه أن يفعل ذلك دونما شروط.

من جهته، أعرب برى عن دهشته من اشتراط واشنطن على لبنان مقابل منحه "فتات الأسلحة" عدم استخدامها ضد إسرائيل، في حين أنها لا تشترط على تل أبيب عدم استخدام السلاح المتطور الذي تحصل عليه ضد لبنان.

واعتبر أن إصرار الولايات المتحدة على ألا يوجه الجيش اللبناني سلاحه نحو الجيش الإسرائيلي المعتدي يعني أنها تريد أن يُوظف هذا السلاح في الداخل.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت ما يزيد على 720 مليون دولار في صورة مساعدات عسكرية للبنان منذ العام 2006.

في المقابل، عرض السفير الإيراني لدى بيروت غضنفر ركن أبادي تقديم الدعم العسكري للجيش اللبناني.

وترى واشنطن أن تقديم إيران الدعم العسكري للجيش اللبناني سيزيد من نفوذ طهران على الحدود الشمالية الإسرائيلية، مما يظهر الحاجة إلى أن يستمر الدعم الأميركي المقدم للجيش اللبناني.

المصدر: وكالات 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...