سلسلة تعيينات أمريكية:كلابر للاستخبارات القومية وماتيس للقيادة الوسط

ثبّت مجلس الشيوخ الأميركي، أمس، الجنرال السابق في سلاح الجو جيمس كلابر مديرا للاستخبارات القومية الأميركية، مكلفا بمهمة صعبة تقضي بإعادة الاعتبار إلى هذه الإدارة التي أنشئت حديثا. كما وافق على تعيين الجنرال جيمس ماتيس قائدا للقيادة الوسطى، فضلا عن تعيين سفراء في أكثر من 20 بلدا بينها العراق ولبنان.
واقر المجلس تعيين كلابر من خلال إجراء مبسط يعرف «بالموافقة بالإجماع». ولم يلق كلابر معارضة جدية في مجلس الشيوخ رغم إبداء بعض الأعضاء الجمهوريين شكوكا بشأن قدرته على فرض سلطته على وكالات الاستخبارات التي تشرف عليها إدارته.
وكان الرئيس باراك اوباما رشح كلابر لهذا المنصب بعد استقالة مدير الاستخبارات السابق دنيس بلير في 20 أيار الماضي بعد 16 شهرا فقط على توليه هذه المهام. وهي رابع مرة في خمس سنوات يتم فيها تغيير مدير الإدارة الوطنية للاستخبارات (دي ان اي) التي استحدثت عام 2004 اثر فشل الاستخبارات في تفادي هجمات 11 أيلول والفضائح بشان إخفاقات الاستخبارات في ما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل التي اتهم العراق بحيازتها. وتشرف الإدارة الوطنية للاستخبارات على شبكة من 16 وكالة استخبارات، غير أنها لا تتمتع بأي سلطة مباشرة على أعضاء هذه الوكالات وميزانياتها.
-ثبت مجلس الشيوخ تعيين ماتيس قائدا للقيادة الوسطى، خلفا للجنرال ديفيد بتراوس الذي عين في نهاية حزيران قائدا لقوات الاحتلال في أفغانستان.
والجنرال ماتيس الذي سيشرف على العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان هو من قادة مشاة البحرية (المارينز) وهو معروف بصراحته. وكان منذ العام 2007 قائدا للقيادة الأميركية المشتركة التي لعبت دورا كبيرا في الجيش الأميركي وركزت على تحسين قدرات الجيش للمستقبل. كما تولى قيادة القوات في جنوب أفغانستان في المراحل الأولى للغزو.
وأيد أعضاء مجلس الشيوخ دفعة واحدة جميع التعيينات قبل بدء العطلة الصيفية التي تمتد حتى منتصف أيلول. ومن هذه التعيينات اختيار الدبلوماسي جيمس جيفري لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى العراق خلفا لكريستوفر هيل. وجيفري هو السفير الأميركي الحالي في تركيا. وقبل تعيينه في أنقرة كان نائب مستشار الأمن القومي ومساعدا للرئيس السابق جورج بوش في البيت الأبيض. وقد قام بمهام عديدة في بغداد وبلدان أخرى في الشرق الأوسط، لكنه لم يكن معروفا مثل هيل الذي تولى ملف البرنامج النووي الكوري الشمالي في عهد إدارة بوش.
ووافق مجلس الشيوخ أيضا على السفراء الذين تم ترشيحهم للبنان واليونان ونيجيريا الكونغو والكونغو الديموقراطية وأفريقيا الوسطى وسيراليون والكاميرون وليسوتو واندونيسيا وماليزيا وتيمور الشرقية. واقر أيضا تعيين سفراء في اليونان وأيسلندا والبوسنة.
من جهة أخرى، وافق المجلس على وجه السرعة بعد اتفاق نادر بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري على تخصيص 600 مليون دولار للمساعدة على تأمين الحدود الجنوبية الاميركية مع المكسيك.

المصدر: وكالات