السعـوديـات الأكثـر إنفـاقـاً علـى التجميـل

21-07-2010

السعـوديـات الأكثـر إنفـاقـاً علـى التجميـل

يغادرن منازلهن متّشحات بالسواد. نقابهن لا يكشف سوى عن عيونهن. ومع ذلك فإن السعوديات ينفقن على زينتهن، من تصفيف الشعر إلى التبرج وعمليات التجميل، أكثر من أي امرأة أخرى في العالم العربي أو ربما العالم.
وقالت مديرة مركز أبحاث تعمل في مجال التجميل جاكلين كلارك إن السعوديات، من مختلف الفئات العمرية ينفقن الكثير من المال على مظهرهن، لدرجة أن صالونات تصفيف الشعر في المملكة متقدمة على مثيلاتها في مدن كباريس ولندن ونيويورك، من حيث وسائل الدعاية، حيث تستخدم مواقع «تويتر» و«فايسبوك» وغيرها من وسائل الترويج.
وأنفقت السعوديات عام 2009، أكثر من 2.4 مليار دولار على مجال مواد التجميل، في أعلى معدّل للفرد في العالم. ويتوقع أن ينمو هذا القطاع بنسبة 11 في المئة في 2010.
وقالت نورا سعيد (25 عاماً) إنها أنفقت ألف ريال أي 270 دولارا على تصفيف شعرها وتبرجها، لحضور حفلة زفاف إحدى صديقاتها. وهي تنفق ثلث هذا المبلغ أسبوعياً، على مواد التبرج.
ولولع السعوديات في عالم الجمال طقوس، حيث تقيم المراهقات «سهرات تبرج»، يستعرضن خلالها حرفيتهن في رسم الكحل أو استعراض أحدث الصيحات في هذا المجال، غير آبهات بما يقوله رجال الدين بأنهن «يشوّهن خلق الله»، وأنهن «يستسلمن للإغراءات».
قد يتساءل أحدهم، و«ما الغاية من كل ذلك، ما دامت السعوديات سيغطين جمالهن بنقاب من الرأس حتى أخمص القدمين؟». يبدو أن الهدف هو «التنافس في ما بينهن، وللفت انتباه الصديقات والأمهات والأقارب»، ربما جذباً لأقاربهن من العزّاب.
قد تجيب كلارك إن ولع السعوديات بالتجميل نابع من رغبتهن في التواصل الاجتماعي «فهن يقضين معظم أوقاتهن في صالونات التجميل»، لكن لنورا رأيا آخر، فـ«ما دمنا نعيش في الرياض، فلا شيء نقوم به سوى التسوّق».


عن «فاينانشال تايمز»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...