العراق: إرجاء جلسة البرلمان أسبوعين بانتظار «الوحي»

انتهت المهلة الدستورية من دون أن يتوصل قادة العراق إلى الاتفاق على مخرج للازمة السياسية، فقرروا، أمس، بالإجماع، إرجاء جلسة البرلمان المقررة اليوم مدة أسبوعين بانتظار «الوحي»، فيما تبادلت «حكومة» إقليم كردستان ووزارة النفط العراقية الاتهامات حول تهريب كميات ضخمة من النفط يوميا إلى إيران عبر منافذ حدودية في الشمال والجنوب.
وقال رئيس السن في البرلمان فؤاد معصوم، بعد اجتماع لرؤساء الكتل النيابية في بغداد، ان «الكتل اتفقت على استمرار التواصل واللقاءات في ما بينها بهدف الوصول إلى توافق بشأن القضايا الخلافية، كما تم الاتفاق على عقد اجتماعات أسبوعية في مبنى المجلس». وأضاف «بما أن هناك اختلافا في وجهات النظر فليس من المعقول عقد جلسة مجلس النواب من دون الاتفاق على انتخاب الرئاسات الثلاث».
وقال الشيخ جمال البطيخ، القيادي في «القائمة العراقية» بزعامة إياد علاوي، «لم يتم التوصل إلى اتفاق وعلى هذا الأساس ستمدد الجلسة إلى أن يظهر الوحي». وأضاف «أربعة أشهر ونحن ندور، والآن نمدد أسابيع والكل يتحدث بالدستور». وتابع «لا يوجد اتفاق بين الكتل السياسية حول الرئاسات الثلاث، فالطريق مسدود والأجواء ضبابية».
وقال النائب عن «العراقية» عز الدين الدولة، إن «الكتل البرلمانية اتفقت بالإجماع على تأجيل الجلسة لفترة أقصاها أسبوعان لمنح مزيد من الوقت للتشاور، على أن يكون هذا التأجيل نهائيا». وأضاف إن «الكتل كانت أمام خيارين، إما خيار الذهاب إلى جلسة للبرلمان من دون وجود اتفاق وهو احتمال قد يفتح المجال أمام مفاجآت غير محسوبة وجلسة تسودها الفوضى... وإما التأجيل».
في هذا الوقت، اتهم «وزير» الثروات الطبيعية في إقليم كردستان آشتي هورامي بغداد بأنها «تغض الطرف عن عمليات تهريب النفط من المحافظات الجنوبية إلى عبادان، حيث يتم يوميا نقل مئة ألف برميل نفط إلى إيران». وأضاف «لم يتم بأي شكل من الاشكال تهريب النفط الخام إلى إيران، فما يتم تصديره من المنتجات النفطية يعد فائضا عن حاجة الإقليم، ويتم تصديره عن طريق شركات متخصصة بعد استيفاء الرسوم الجمركية والحصول على الموافقات المطلوبة».
بدورها، نفت وزارة النفط، في بيان، تصريحات هورامي مؤكدة أن للعراق «منافذ معروفة لتصدير النفط الخام، من موانئ البصرة والعمية من الجنوب وعبر خط كركوك ـ جيهان».

المصدر: وكالات