نتنياهو يلح على المفاوضات المباشرة

12-07-2010

نتنياهو يلح على المفاوضات المباشرة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أن لقاءه المرتقب مع الرئيس المصري حسني مبارك غداً سيكرس لدفع الانتقال إلى مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، مشدداً على أن الإدارة الأميركية تدعم هذه الخطوة، في وقت دعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى إعداد خطة سياسية جديدة للمفاوضات يتم من خلالها التخلي عن مبدأ «الأرض مقابل السلام».
وقال نتنياهو، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، إنه يعتزم إجراء محادثات مع مبارك غداً في شرم الشيخ، موضحاً أنّ «هذا سيكون اللقاء الخامس (مع الرئيس المصري) خلال عام، وآمل في أن نعمل سوية معه على دفع المحادثات المباشرة مع السلطة الفلسطينية». وأشار نتنياهو إلى أنّ زيارته الأخيرة لواشنطن تركت لديه انطباعاً بأن الإدارة الأميركية تدرك ضرورة الانتقال سريعاً إلى المفاوضات المباشرة.
وشدد نتنياهو على أنّ «الحلف بين الولايات المتحدة وإسرائيل مستقر وصلب، ويحظى بتأييد الإدارة الأميركية والشعب الأميركي». وأضاف أن «زيارتي للولايات المتحدة منحت تعبيراً ملموساً على قوة وصمود هذه العلاقة التي لا تنفصم وكان اللقاء بين الرئيس وبيني عبارة عن محادثة شاملة وممتازة تم خلالها التداول في سلسلة واسعة من المواضيع».
وقال نتنياهو إنه تحدث مع أوباما حول «خطورة أن تحصل إيران على سلاح نووي، وأن تهدد بذلك، ليس إسرائيل والشرق الأوسط والسلام فيه فحسب، وإنما العالم كله»، محذراً من أنه «إذا حصلت إيران على سلاح نووي فإن أي سياسة لاحتوائها لن تنجح، ولذلك يجب القيام بكل شيء من أجل ألا تحصل إيران على سلاح نووي».
وأشار نتنياهو إلى أن واشنطن لن تغير سياسة التعتيم على الترسانة النووية الإسرائيلي، موضحاً أنّ «الرئيس (الأميركي) والبيت الأبيض كررا الالتزام الأميركي بتفاهمات إستراتيجية مهمة مع دولة إسرائيل في هذا المجال».
في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن نتنياهو سيبحث في تنفيذ خطوات عديدة تهدف إلى تشجيع السلطة الفلسطينية على الدخول في مفاوضات مباشرة، ومن بينها وقف توغل الجيش الإسرائيلي في مدن فلسطينية في الضفة الغربية، وإزالة حواجز عسكرية ونقاط تفتيش وتوسيع المناطق التي تتولى أجهزة الأمن الفلسطينية المسؤولية الأمنية فيها، وشق طريق يربط بين مناطق فلسطينية ومدينة «الروابي» الجديدة. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو سيجري مداولات حول هذه الخطوات في هيئة «السباعية» الوزارية، مشيرة إلى أنّ هذه الخطة تحظى بتأييد وزير الدفاع ايهود باراك والوزيرين دان مريدور موشيه يعلون، فيما يعارضها ليبرمان.
في غضون ذلك، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم جدوى الدعوات الإسرائيلية الرامية إلى بدء المفاوضات المباشرة في ظل الأوضاع الراهنة والمواقف الإسرائيلية الحالية. وقال عباس، خلال احتفال لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج في رام الله: «منذ أن بدأنا المفاوضات مع الحكومة السابقة تحدثنا عن النقاط الست المعروفة بقضايا المرحلة النهائية، واتفقنا على أن نبدأ بقضيتين خلال الفترة القصيرة التي تبدأ مع المفاوضات غير المباشرة: قضية الحدود وقضية الأمن، وقدمنا رؤيتنا وقدمنا أفكارنا، وقلنا إذا حصل تقدم نذهب للمفاوضات المباشرة، إنما إذا لم يحصل أي تقدم فما هي الفائدة من المفاوضات، ستكون عبثاً لا فائدة منها ولا طائل منها».
إلى ذلك، قال ليبرمان في مقابلة أجرتها معه الإذاعة العامة الإسرائيلية إنه يجب التخلي عن مبدأ «الأرض مقابل السلام»، وأن تستند خطة سياسية جديدة تعتمدها إسرائيل على «مبدأ تبادل الأراضي والسكان».
وأشار ليبرمان إلى أن 70 في المئة من الإسرائيليين يؤيدون «مبدأ تبادل الأراضي والسكان. واعتبر أن «المشكلة هي أنه يوجد في الحكومة (الإسرائيلية) أشخاص يخافون من اتخاذ قرارات حقيقية وشجاعة لكننا أقرب من أي وقت مضى في إقناع القيادة بالموافقة على هذه الفكرة وقد يحدث هذا خلال فترة ولاية حكومة نتنياهو».
وأضاف ليبرمان أنه «لا توجد أية حاجة لأن نسيطر على المثلث ومدينة أم الفحم». وأضاف ساخرا «سيكون (رئيس الحركة الإسلامية) الشيخ رائد صلاح مواطنا فلسطينيا فخورا وسيحصل على جميع المستحقات الاجتماعية»، في إشارة إلى أن الشيخ صلاح سيفقد المستحقات الاجتماعية المتوفرة في إسرائيل. ورأى ليبرمان أن السلطة الفلسطينية لن ترفض اقتراحه «فهي ستحصل على سكان متعلمين وميسوري الحال أكثر (من الفلسطينيين في الضفة) ويملكون وعياً وطنياً فلسطينياً».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...