تركيا تتفق على تشكيل منطقة للتجارة الحرة مع سورية ولبنان والاردن

11-06-2010

تركيا تتفق على تشكيل منطقة للتجارة الحرة مع سورية ولبنان والاردن

وافقت تركيا على إقامة منطقة للتجارة الحرة والسفر مع ثلاثة بلدان عربية هي سورية والأردن ولبنان.

وقد تم الإعلان عن الخطة في اجتماع للمنتدى الاقتصادي التركي العربي في مدينة اسطنبول التركية.

هدف اقامة المنطقة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا التي ما اعلن عن الاتفاق في المنتدى الاقتصادي التركي العربيزالت تطمح للانضمام الى الاتحاد الاوروبي من جهة وجاراتها العربيات من جهة اخرى.

وقد تزايد حجم المبادلات التجارية بين تركيا والدول العربية بما يفوق الضعف خلال الخمس سنوات الأخيرة، حيث بلغ ما يقرب من ثلاثين مليار دولار سنويا، إلا أنه يظل رقما صغيرا بالقياس الى حجم المبادلات التجارية مع بلدان الاتحاد الأوروبي.

كما إن احدى سمات السياسة الخارجية الجديدة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الحاكم هي كون هذه السياسة مدفوعة الى حد كبير بالمصالح الاقتصادية والتجارية.

ففي رحلاته الدولية الكثيرة، يصطحب رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان معه عادة اعدادا كبيرة من رجال الاعمال الاتراك.

ولذا فإن الاعلان عن تشكيل منطقة للتجارة الحرة والسفر الحر تشمل علاوة على تركيا كلا من سورية ولبنان والاردن يتواءم مع هذا التوجه.

ويعتبر الاتفاق الجديد تطويرا لاتفاقات مماثلة كانت تركيا قد عقدتها فعلا مع الدول الثلاث.

اما تحول نظرة تركيا نحو الشرق فيؤكد انفصالها دبلوماسيا عن اوروبا والولايات المتحدة، كما كان واضحا عندما صوتت انقره ضد قرار فرض عقوبات جديدة على ايران يوم امس.

ولكن الحكومة التركية ما زالت تصر رغم ذلك على ان الانضمام الى الاتحاد الاوروبي يبقى هدفها الرئيسي في مجال السياسة الخارجية.

ولكن عملية الانضمام تلكأت بسبب الخلاف حول قبرص من جهة، ولأن الاتحاد الاوروبي لم يعد ذلك الهدف الاقتصادي الذي يسيل له اللعاب كما كان في الماضي خاصة بالنسبة لاقتصاد سريع النمو كالاقتصاد التركي.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...