قائمة علاوي مستعدة للتعاون مع المالكي

أعربت «القائمة العراقية» بزعامة إياد علاوي، أمس، عن رغبتها بالتحالف مع زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي لتأليف الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أنها «تنتظر مبادرة جادة وواضحة من المالكي بشأن موقفه من التعاون معها لتشكيل الحكومة المقبلة»، فيما أشار مقرب من المالكي إلى اقتراب عقد لقاء بين رئيس الحكومة وعلاوي.
وفي الوقت الذي كان فيه الرئيس العراقي جلال الطالباني يدعو من القاهرة الجامعة العربية إلى التدخل لحل المشكلات في العراق، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنها أحالت نتائج الانتخابات لجميع المحافظات باستثناء بغداد، إلى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها، مشيرة إلى عدم وجود تغيير في نتائج انتخابات بغداد بعد إعادة عد وفرز نصف البطاقات.
وقال مستشار «العراقية» هاني عاشور، في بيان، إن «قائمته تنتظر مبادرة جادة وواضحة من المالكي بشأن موقفه من التعاون مع «العراقية» لتشكيل الحكومة المقبلة بوصفهما اكبر قائمتين فائزتين في الانتخابات»، موضحاً أن «الزيارات التي قام بها قادة العراقية إلى المالكي خلال الفترة الماضية سمعوا خلالها رغبته بالتعاون والشراكة الوطنية، لكن لم تر «العراقية» أي مبادرة أو فعل مؤثر يؤكد نيات «دولة القانون» أو أي عمل جاد على ارض الواقع لتحديد موعد للقاء علاوي للتفاهم بشأن تقريب وجهات النظر وتأكيد الشراكة الوطنية ونبذ المحاصصة التي كان ينادي بها «دولة القانون» خلال حملته الانتخابية».
وأكد عاشور أن «أربع زيارات قام بها قياديون من القائمة العراقية إلى المالكي، منها زيارتان لرافع العيساوي وأسامة النجيفي وزيارتان لعضو القائمة حسن العلوي، أبدى المالكي خلالها مرونة ورغبة في التعاون واحتمال اللقاء بعلاوي، لكن مطالبة ائتلاف دولة القانون بإعادة العد والفرز (في بغداد) أخرت عقد اللقاء. أما الآن فإن «دولة القانون» جدد رغبته بالحوار بناء على دعوات «العراقية» وزياراتها، غير أن موقفه ما زال غير واضح وجاد من عقد اللقاء وإجراء تفاهمات».
وأضاف إن «التقارب بين القائمة العراقية ودولة القانون يستطيع منع عودة المحاصصة والتدخل الخارجي في تشكيل الحكومة المقبلة، ويصنع حكومة قوية بحق دستوري بوصفهما اكبر القوائم الفائزة، مع مشاركة كتل أخرى في حوار تشكيل الحكومة وفق الاستحقاقات الانتخابية».
وأكد المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة علي الموسوي إن الاجتماع بين علاوي والمالكي سيتم قريباً. وقال «أتصور أن اللقاء المرتقب سيحصل في اقرب وقت، وربما خلال أيام قليلة». وأضاف «لم تعد هناك أي معوقات تعترض هذا اللقاء». وتابع أن «الجانبين لديهما شعور بأنه لا يمكن أن تكون هناك حكومة قوية تؤمن الاستقرار للعراق إلا بحكومة تشترك فيها العراقية ودولة القانون».
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قاسم العبودي أن المفوضية أحالت نتائج الانتخابات التشريعية لـ17 محافظة، إلى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها، مشيرا إلى انه تم استثناء بغداد بسبب مواصلة الفرز والعد اليدوي فيها. وأكد عضو المفوضية سعد الراوي أن «المفوضية أرسلت النتائج بناء على طلب من مجلس الرئاسة إلى المحكمة، ولكننا وضعنا ملاحظاتنا ضمن التقرير لتتولى المحكمة اتخاذ القرار» النهائي. وقال «ذكرنا ما يتعلق بالمرشحين التسعة الذين قد يستبعدون، وبالتالي يتم إلغاء الأصوات المخصصة لهم».
وقال رئيس المفوضية فرج الحيدري إن «المفوضية أنجزت حوالى 50 في المئة من عمليات العد والفرز، ونتوقع الانتهاء من إعادة العد نهاية هذا الأسبوع». وأضاف «نأمل ألا يحدث أي تغير نوعي. ممكن أن يحدث تغيير بصوت أو صوتين هنا أو هناك».
وفي القاهرة، قال الطالباني، بعد اجتماع مع نظيره المصري حسني مبارك، انه أطلعه «على حقائق الوضع في العراق والظروف التي نجمت عن الانتخابات الأخيرة»، معرباً عن تقدير بلاده «للموقف المصري المتوازن إزاء العراق».
ودعا الطالباني، الذي كان التقى وزير الخارجية احمد أبو الغيط، في كلمة أمام المندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية بحضور الأمين العام عمرو موسى، الجامعة للمساعدة في حل مشكلات العراق. وقال إن «مساعدة الجامعة في هذا الأمر لا تعد تدخلا في الشؤون الداخلية للعراق، لأن العراق عضو مؤسس في الجامعة العربية». وأعلن موسى استعداد الجامعة لأداء أي دور مطلوب منها لصالح جميع العراقيين.

المصدر: وكالات