رفض إيراني لتبادل الوقود النووي في تركيا
أكدت ايران امس، رفضها تبادل اليورانيوم الذي تملكه بوقود نووي غربي خارج أراضيها، وتحديدا على الاراضي التركية، وشددت على انها «لا تعادي» الولايات المتحدة، وانما واشنطن هي التي أتت الى حدودها، محذرة من توجيه أي ضربة عسكرية ضدها.
وقال نجاد في كلمة ألقاها لمناسبة «اليوم الوطني للخليج الفارسي» في جزيرة كيش السياحية، ان «اقتدار الشعب الايراني ليس ناجما عن التهديد بالقنبلة النووية او بلطجة رعاة البقر، وانما هو اقتدار ثقافي وأخلاقي». ولفت الى انه «منذ العام 2001 وحتى اليوم، قتل أكثر من مليون و450 الف شخص في منطقة الشرق الاوسط، وتم تشريد 4 ملايين آخرين»، مذكّراً بان «اكثر من 42 شعباً كانوا يعيشون تحت راية الشعب الايراني في زمن كوروش ما بين شمال غرب إفريقيا الى وسط الصين مروراً بالشرق الاوسط بفخر ووئام وطواعية».
وتطرّق نجاد الذي دشن ثلاث عوامات نفطية محلية الصنع، الى مسألة اسم «الخليج الفارسي»، قائلاً إن «التسجيل الوطني لاسم الخليج الفارسي هو إزالة غبار وتذكير وترسيم صحيح للواقع العالمي المعاصر». واعتبر ان «قضية ايران ليست قضية تراب وجغرافيا وقوم وقبيلة... ورفع اسم ايران والخليج الفارسي ليس تعصباً قومياً وقبلياً لان القوميات المتعددة في ايران تعتبر كل كيانها يتجسد في اسم ايران المقدس وبلاد فارس». ورأى ان «النزاع بين ايران والقوى الاستكبارية ليس حول الامن والطاقة وانما الثقافة».
وكان نجاد قال امس الاول، بحسب وكالة «مهر» شبه الرسمية، «نحن لا نعادي اميركا، بل ان اميركا هي التي تواجدت عند حدودنا، وان وجود البوارج الحربية والطائرات وقاذفات الصواريخ الاميركية عند حدودنا مؤشر على أفكارهم العدائية وغير الودية». وحذر من ان «الشعب الإيراني سيقطع أي يد في العالم تحاول القيام بالاعتداء على ايران، قبل أن تضغط على الزناد». وشدد ايضاً على انه «اذا لم نقاوم اليوم، فلن ننعم بالهدوء غداً».
في هذا الوقت، اكد كبير مستشاري مرشد الجمهورية في الشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، ان ايران لن تقبل أبدا ان تتم في الخارج مبادلة اليورانيوم منخفض التخصيب بوقود نووي. واوضح «سنكون سذجا اذا وثقنا في الغرب.. لماذا يصرون على مبادلة الوقـود النووي في الخارج؟ هذا يظهر ان نواياهم شيطانية. ايران لن تثق في الغرب أبدا لترسل اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج». وسئل عن إمكانية إجراء المبادلة في تركيا، فقال «الغرب يمكنه ان يحنث بعهوده بسهولة.. وتركيا لن تستطيع إجباره على الوفاء بتعهداته».
في مقابل ذلك، قالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، قبيل ثلاثة ايام من مؤتمر معاهدة الحد من الانتشار النووي في نيويورك يوم بعد غد الاثنين، إن المحادثات الاوروبية مع الزعماء الصينيين بشأن ايران، انتقلت من مسألة هل ينبغي فرض عقوبات، إلى مرحلة كيفية تحديد العقوبات. وأضافت في بكين انها أبلغت المسؤولين الصينيين أن هناك حاجة إلى العقوبات لمواصلة الضغط على ايران بشان أنشطتها النووية وانها شعرت بأن الصين قبلت ذلك الموقف.
وفي السياق، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيعملون «بقدر ما يحتاجه الأمر» للاتفاق على عقوبات دولية جديدة. وأضافت «أعتقد أنها (المحادثات) أسفرت عن تقدم، لكن ما زال لدينا بعض العمل المستمر الذي ينبغي إنجازه».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد