اسرائيل تحتج على وصفها بالعدو والقاهرة تسارع لتوضيح سوء الفهم
أثار حديث وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط خلال زيارته بيروت الاسبوع الماضي عن اسرائيل باعتبارها عدوا ردود فعل اسرائيلية غاضبة.
وجاء هذا الوصف عندما أشار ابو الغيط إلى أن مصر «لا تنقل رسائل أو تهديدات من العدو الإسرائيلي إلى دول عربية شقيقة». وتجسيدا لسياسة «القامة المنتصبة» التي ينتهجها وزير الخارجية الحالي المتطرف أفيغدور ليبرمان، تم الطلب من السفير الإسرائيلي في القاهرة، اسحق ليفانون، طلب توضيح وتقديم احتجاج.
ولم يتمكن السفير الإسرائيلي في القاهرة من لقاء وزير الخارجية المصرية نفسه، ولكنه اجتمع برئيس دائرة إسرائيل في الخارجية المصرية، وأوضح له الخطورة التي ترى فيها إسرائيل أقوال أبو الغيط. وقدم ليفانون احتجاجا رسميا مطالبا بإيضاحات.
وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن المصريين أوضحوا ان «الأمر يتعلق بسوء بإساءة فهم كلام وزير الخارجيـة الذي قصـد أنه لا يسـعه نقل رسالة من إسرائيل إلى لبنان الذي يرى في إسرائيل عدوا».
وفي أعقاب ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني إيالون إن إسرائيل قبلت التوضيح المصري. وفي مقابلة مع إذاعة الجيش، قال «ينبغي أن نتذكر أن هناك علاقات استراتيجية مهمة جدا بين مصر وإسرائيل، وهذا حجر الزاوية في الاسـتقرار الإقليمي. نحــن والمصريـون نقــف في الجهة ذاتها، عندما يتعلق الأمر بمحاربة التطرف والإرهاب الإسلامي».
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصادر مصرية، قولها إن أقوال أبو الغيط «أخرجت عن سياقها». وأضافت ان «وزير الخارجية دبلوماسي قديم، زار إسرائيل مرارا، ومن الجلي أنه لا يرى فيها دولة معادية. خذوا مثلا اتصالات لا تنتهي تديرها مصر مؤخرا بواسطة وزارة خارجيتها مع إسرائيل، بعد احتجاز عدد من الإسرائيليين لأراضيها. إن الواقع مغاير وهو يشهد على الحقيقة. لقد أخرج الكلام عن سياقه ولا ينبغي فهمه خلاف ذلك».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد