أسعار الفروج تتراجع إلى 122 ليرة
واصلت أسعار الفروج انخفاضها، فقد بيع كغ الفروج المذبوح والمنظف يوم أمس بـ 122 ليرة جملة، ووصل سعر المفرق إلى 125-130 ليرة، أما بالنسبة للأسعار التي سيتم اعتمادها والتداول بها بدءاً من اليوم فقد تم تحديدها وفقاً لمصادر وزارة الاقتصاد بـ 118 ليرة.
يشار إلى أن تراجع الأسعار حدث بعد التدخل الإيجابي لوزارة الاقتصاد وإنذارها للمربين وللمتعاملين بضرورة إعادة خفض الأسعار وإلا فإن الوزارة ستلجأ إلى اتخاذ قرار يتضمن تسعير المادة مركزياً، مع مايعنيه ذلك من إجراءات عقابية بحق المخالفين والمتجاوزين للسعر المحدد. فقد عقد اجتماع لهذه الغاية في وزارة الاقتصاد يوم الخميس الماضي ضم ممثلي القطاع العام –مؤسسة الدواجن- المشروعات الإنتاجية- وممثلين عن مربي الدواجن والزراعة والجمارك تم خلاله دراسة واستعراض وضع مادة الفروج وارتفاع أسعارها.. وقد تم تحديد الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار المادة وأهمها عدم وجود صيصان للتربية وارتفاع أسعار الصوص إلى 48 ليرة، وتم الاتفاق على تحقيق توازن في الأسعار بما يحقق مصلحة المربي والمستهلك.
وقد أكد بعض المعنيين في وزارة الاقتصاد أن الوزارة ماضية في متابعتها لأسعار الفروج ومنع ارتفاعها بما يؤدي إلى خفض الأسعار إلى مستوى 110-115 ليرة للفروج المذبوح والمنظف وقد حددت تاريخ تحقيق هذا الهدف في العاشر من الشهر القادم.
يذكر أيضاً أن وزارة الاقتصاد كانت المتهم الأول في التسبب برفع الأسعار من خلال قرار تجديد العمل بضريبة الضميمة الذي صدر في العشرين من كانون أول الماضي والذي قضى بفرض ضريبة على كل طن ذرة وشعير مستورد بمقدار 3500 ليرة.
وتم تعديل مبلغ الضريبة بقرار صدر عن مجلس الوزراء في الشهر الأول من العام الحالي فتم خفض الضريبة على الذرة إلى ألف ليرة وعلى الشعير إلى ألفي ليرة، لكن المربين لجؤوا حينها إلى ذبح كل مالديهم من أفواج الفروج هرباً من دفع نفقات إضافية على تربيتها.. وأيضاً تم ذبح أمهات الفروج وبيعها لمحلات صنع الشاورما.
يذكر أيضاً أن تدخل وزارة الاقتصاد الإيجابي في خفض أسعار الفروج أتى بعد عدة قرارات للوزارة، في الفترة الماضية لم تكن مدروسة بالشكل الكامل سواء أكان قرار فرض الضميمة أم قرار منع تصدير البيض الذي تم اتخاذه قبل حوالى ثلاث سنوات وأدى حينها إلى إلحاق خسائر كبيرة بالمربين، لأن فائض إنتاج البيض في سورية يقدر بين 20-40% وفقاً لمصادر وزارة الزراعة.
أخيراً يمكن القول: إنه لولا التدخل الإيجابي الأخير لوزارة الاقتصاد في خفض أسعار الفروج لكانت الأسعار تجاوزت عتبة الـ 160ليرة فقد بيع الكغ خلال الأسبوع الماضي بـ 155 ليرة، وفي كل الأحوال فإن تحرك وزارة الاقتصاد يمكن النظر إليه كتوجه جديد للوزارة ويندرج في إطار متابعتها للأسعار والعمل على منع رفع الأسعار دون مبرر وقد سبق هذا التدخل تحرك آخر للاقتصاد فيما يخص أسعار الرز والسكر التي انخفضت عالمياً.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد