الطائرات تقلع من المطارات الأوروبية

تحركت الطائرات في العديد من الدول الأوروبية عن الأرض، وارتفعت إلى السماء، أمس، للمرة الأولى منذ أسبوع، لكن العلماء يتخوفون من أن تكون الفوضى في بدايتها، إذا أيقظ بركان ايجافجويل في أيسلندا جاره كاتلا.
وأشار علماء إلى انه وبالرغم من أن النشاط الزلزالي في منطقة البركان في أيسلندا تزايدت، فان الغبار المتصاعد منه خف، لكنهم أعربوا عن تخوفهم من أن يوقظ هذا النشاط بركان كاتلا المجاور، الذي يعتبر اخطر، والخامد منذ العام 1918. وأوضحوا أن بركان كاتلا قد ينفث غبارا أعلى وأضخم في الجو بـ10 مرات من ايجافجويل. وأوضحوا انه في المرات الثلاث الأخيرة التي انفجر فيها ايجافجويل فان كاتلا انضم إليه. كما يؤكد خبراء أنهم لا يستطيعون التنبؤ بمدة تراكم وتمدد سحابة الرماد البركاني، بما ينذر باستمرار تأثيرها الاقتصادي السلبي.
وتستأنف شركة طيران الشرق الأوسط اعتبارا من اليوم رحلاتها وبشكل اعتيادي إلى باريس، بمعدل رحلتين يوميا، كما أن شركة «اير فرانس» بدأت منذ الأمس بتسيير رحلتين من باريس الى بيروت وبالعكس، على أن يستمر العمل على هذا الخط بشكل اعتيادي، فيما سيصار إلى توقيف خط نيس الذي سيّرته الـ«ميدل ايست» أمس بدلا من باريس. كما تسير شركة طيران الشرق الأوسط رحلتيها اليوميتين إلى ميلانو، اعتبارا من اليوم، علما أن رحلاتها إلى روما لم تتوقف تماما. وفي الوقت ذاته، بدأت الشركات الأوروبية، باستئناف رحلاتها، أمس، ومنها الشركة التشيكية التي سيرت رحلة من براغ إلى بيروت وبالعكس. وقال مصدر في شركة طيران الشرق الأوسط أن تسيير الرحلات إلى جنيف ولندن وفرانكفورت يبقى رهن تطورات السحابة البركانية، وما قد يستجد على الصعيد الملاحي في الساعات أو الأيام المقبلة.
وللمرة الأولى منذ تفجر البركان في أيسلندا قبل حوالى الأسبوع، ظهر بصيص أمل أمام المسافرين، الذين هللوا ابتهاجا مع انطلاق الرحلات من مطارات فرنسا وايطاليا وسويسرا وهنغاريا وسلوفينيا ومولدوفا. ووصلت بعض الطائرات من آسيا إلى دول في جنوب أوروبا. ومددت ألمانيا والدنمارك والنروج وفنلندا إغلاق مطاراتها جراء سحابة الرماد البركاني، فيما أعادت بريطانيا فتح معظم مجالها الجوي مساء امس . وتوقعت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكونترول) أن يعود الوضع إلى طبيعته الجمعة المقبل. وقال نائب رئيس العمليات في المنظمة بريان فلين «تحسن الوضع كثيرا» أمس.

المصدر: وكالات