باراك يكرر تهديده للحكومة اللبنانية

08-01-2010

باراك يكرر تهديده للحكومة اللبنانية

كرر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، أمس، تهديد لبنان وحكومته بأنها ستكون مسؤولة عن إطلاق النار على الدولة العبرية، معتبرا انه يمكن تحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل، مضيفا «من الجائز أنهم لا يريدون دراسةباراك يتحدث أمام مؤتمر لحزب «العمل» في تل أبيب أمس. إمكانية التقدم معنا ما دامت العملية السياسية مع الفلسطينيين عالقة».
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله، أمام النادي التجاري في تل أبيب، إن إسرائيل واجهت مخاطر أكبر من التي تواجهها اليوم وإن «إسرائيل ما زالت الدولة الأقوى في المنطقة، لكن في العقود الأخيرة تعرف الجانب الآخر على قدرات إسرائيل ووضع إصبعه على مواقع ضعفنا، فالتفوق العسكري لا يوفر ردا على الصواريخ وتسلح الجانب الآخر بالآلاف منها». ورأى أن التفوق الجوي الإسرائيلي إلى جانب قدرات السلاح البري يوفر الرد للدفاع عن إسرائيل وحماية المستوطنين.
وقال «إذا تم إطلاق النار من لبنان ضد مواطني إسرائيل فإن إسرائيل ستعتبر حكومة لبنان مسؤولة بكافة أذرعها وبنيتها التحتية». وكرر أنه في حرب مستقبلية ستواجه إسرائيل صواريخ حماس و«حزب الله» التي تغطي كل الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ورأى باراك إنه يمكن تحقيق اتفاق سياسي بين إسرائيل وسوريا، معتبرا أن «الفرصة لم تغب، فهذه مصلحة إسرائيلية من الدرجة الأولى، لكن لرقصة التانغو هناك حاجة إلى اثنين، وعندما تنشأ الفرصة ينبغي الانقضاض عليها». وأضاف «يبدو الآن أن السوريين في مزاج يسعون من خلاله إلى استخدام إنجازات السنتين الأخيرتين، ومن الجائز أنهم لا يريدون دراسة إمكانية التقدم معنا ما دامت العملية السياسية مع الفلسطينيين عالقة».
واعتبر باراك أنه في الحروب المستقبلية سيتعين على إسرائيل أن تأخذ تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية حول الحرب على غزة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون «في الحسبان، رغم أن الحديث يدور عن تقرير مشوه». واعتبر أنه من أجل مواجهة التقرير ينبغي نشر نتائج التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي في العالم وتشكيل طاقم تدقيق بمشاركة خبراء قانون دوليين للتدقيق في نشاط حكومة إسرائيل والأوامر التي أصدرتها خلال الحرب وما إذا كانت تتلاءم مع القانون الدولي، وفي موازاة ذلك يجب العمل في الحلبة الدولية من أجل تغيير قوانين الحرب «ضد عدو يعمل في مناطق مدنية».
وحول الملف النووي الإيراني، قال باراك «على الرغم من أنه ما زالت الدبلوماسية هي أداة التعامل مع إيران إلا أن إسرائيل تتوقع أن هذا أمر موقت، وينبغي عدم إزالة أي خيار عن الطاولة»، متوقعا أن تقود الولايات المتحدة العالم إلى فرض عقوبات ناجعة ترغم إيران على وقف برنامجها النووي. وتساءل عن كيفية تعامل الدول العربية وخصوصا مصر والسعودية وتركيا مع إيران نووية، معتبرا أن هذا الأمر سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في المنطقة وأنه «بمجرد حصول إيران على قدرة نووية عسكرية فإن الشرق الأوسط لن يبقى منطقة مستقرة».
من جهة ثانية، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أمس الأول، انه تم تعزيز الإجراءات الأمنية المحيطة بباراك وسط مخاوف من تعرضه لهجمات على أيدي متشددين يهود بعد تلقيه عشرات رسائل تهديد بالقتل منذ أن أمرت الحكومة بالتعليق الموقت للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. وجاء في رسالة «إذا فكرت في هدم المستوطنات فأنت مخطئ، وسأقتلك».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...