تعميم استخدام المازوت الأخضر في دمشق وتحسين نوعية البنزين
بانتظار الحصول على نسخة من التوصيات الصادرة عن ندوة «دور الثقافة المرورية في الحد من تلوث الهواء والضجيج» التي أقيمت قبل أسابيع في محافظة دمشق التقينا معاونة مدير البيئة في المحافظة وديعة جحة وتطرقت إلى أهم الموضوعات التي ناقشتها الندوة كالقياسات المتعلقة بدرجة تلوث الهواء ونوعية الوقود المستخدم والمواصفات المعتمدة وآليات فحص المركبات، والجهود التي تتم بغية استيراد ألف باص يعمل بالغاز الطبيعي لوضعها في الخدمة خلال 2010-2011، وتعميم استخدام المازوت الأخضر على باصات شركة النقل الداخلي مع خطة لتعميمه على جميع وسائل النقل في القطر، ومناقشة تحسين نوعية البنزين والمازوت
إضافة إلى الدراسة التي تقوم بها مديرية التنظيم والتخطيط العمراني وتلحظ من خلالها المديرية ضرورة إحداث مراكز انطلاق جديدة نظراً إلى التلوث الناجم عنها.
ورداً على سؤال حول حقيقة تضارب الآراء في قضية تلوث هواء مدينة دمشق أكدت جحة هذا الأمر وقالت: إن هناك الكثير من مراكز البحث العلمي– الممثلة بهيئة الطاقة الذرية أو مركز الدراسات العلمية أو مركز الدراسات البيئية الذي أصبح تابعاً لوزارة الدولة لشؤون البيئة - التي تقوم بقياس نسب تلوث الهواء في هذه المدينة باستخدام أجهزة غير ثابتة وإنما متنقلة تقوم بالقياس في فترات محددة من السنة قد تصل مدتها إلى 15 يوماً فقط، ومن هنا أشارت جحة إلى أن عمليات القياس المتقطعة هذه لا تعطي نتائج دقيقة وعلمية مئة بالمئة لحقيقة التلوث في مدينة دمشق وتقتصر على تقديم مؤشرات متقطعة لا أكثر. وفي معرض تقديم الحلول لمسألة أجهزة القياس غير الثابتة قامت محافظة دمشق من خلال مديرية شؤون البيئة بالتعاقد مؤخراً لشراء أربع محطات ثابتة يمكنها تقديم نتائج قياس مباشرة ودقيقة ومستمرة، تم توزيعها على مختلف أنحاء المدينة وتدريب عناصر للعمل عليها حالما يتم تشغيلها في القريب العاجل وربط الأجهزة بغرفة تحكم مركزية مقرها مديرية شؤون البيئة ويمكن من خلالها الحصول على قراءات واضحة وعلمية ودقيقة بشكل آني وفوري خلال كل ثانية ودقيقة.
وأردفت جحة: إن هذه القياسات الدقيقة ستمكن المعنيين من إنشاء قاعدة بيانات دقيقة وتراكمية تمكن من معرفة تغيراتها اليومية والشهرية والسنوية وتساعد على وضع إستراتيجية كاملة وسياسات دقيقة لحل مشكلة تلوث الهواء في مدينة دمشق.
وفيما يتعلق بمحطات التزود بالغاز الخاصة بالباصات التي ستدخل إلى الخدمة قالت جحة: إن هناك خطة دقيقة لإحداث محطات تزويد السيارات بالغاز الطبيعي والآليات المناسبة ليكون استخدام الغاز ضمن وسائط النقل آمناً للغاية، وألمحت إلى الخطة التي تتحدث عن تحويل جميع العربات العاملة على البنزين لتصبح على الغاز.
وفي سؤال حول الحديث الذي يدور عن وجود رصاص في مادة البنزين التي تستخدمها السيارات أجابت جحة: إن وزارة النفط تقوم بإنتاج البنزين الخالي تماماً من الرصاص منذ عام 2005 وتعميم ذلك على جميع محطات الوقود في القطر. وعن محطات التي لا تضع لافتة «خال من الرصاص» على مضخات البنزين فيها قالت جحة: إن علاج هذه المسألة يتم عند مديرية التموين.
حسان هاشم
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد