أردوغان يبدأ زيارة لسورية على رأس وفد وزاري كبير

ينعقد اليوم في دمشق الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي العالي المستوى بين سوريا وتركيا برئاسة الرئيس بشار الاسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي اعلن لدى مغادرته انقرة امس، أن بلاده جاهزة لاستئناف وساطتها بين سوريا وإسرائيل إذا رغبتا بذلك، مشيراً إلى أن سوريا تريد الوساطة التركية، بينما يعتقد القادة إلاسرائيليون أن رئيس الحكومة التركية منحاز ضد اسرائيل ولا يمكن أن يكون وسيطاً نزيهاً.
ويوقع أردوغان اليوم في دمشق مع نظيره محمد ناجي العطري ما يزيد عن 60 اتفاقية تعاون، تتعلق بمجالات متنوعة بين الاقتصاد والتجارة والتعليم والاتصالات والنقل والصحة. ويرافق اردوغان 10 وزراء، بينما وصل
حوالى 150 مسؤولاً تركياً للمشاركة في اعمال المنتدى الاقتصادي السوري التركي.
إلى ذلك، افتتح وزيرا النقل التركي بينالي يلديريم والسوري يعرب بدر معبراً ثالثاً للسكة الحديدية بين سوريا وتركيا في مقاطعة كلس الجنوبية الشرقية. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن يلديريم قوله إن «تركيا وسوريا تعملان لجعل جغرافيتهما أكثر تطوراً واستقراراً وسلاماً، وتعملان على وضع حد لإراقة الدماء والدموع، ورفع مستويات العيش والرفاهية لشعبيهما». وأشارت الوكالة إلى أن تركيا جدّدت سكة حديد «كوبانبي» بين كلس وغازي عنتاب التي يبلغ طولها 150 كيلومتراً.
إلى ذلك، وفي إطار الخطوات العملية لتعزيز التعاون بين سوريا وتركيا، افتتح، أمس، الخط الحديدي بين حلب وغازي عنتاب. وقال بدر إن «افتتاح خط حلب ـ غازي عنتاب سيسهم في تفعيل وزيادة النقل كماً ونوعاً بين سوريا وتركيا، ويأخذ بعداً رمزياً لكونه يتزامن مع الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي العالي المستوى بين البلدين»، مشيراً إلى أن «إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين أسهم في تزايد أعداد المسافرين في الاتجاهين، لذلك فإن افتتاح الخط سيخفف العبء عن الطرق والمنافذ الحدودية وسيؤمن وصلة سككية آمنة وحركة سريعة للركاب والبضائع».
وأوضح أن «هذا الخط السككي سيسهم في نقل 50 ألف راكب، وأربعة ملايين طن من البضائع سنوياً، ومع تحسينه سترتفع كمية البضائع المنقولة الى 10 ملايين طن، وينعكس إيجابياً على الحركة بين حلب وغازي عنتاب وعلى التبادل التجاري السوري التركي ضمن الرؤية الإستراتيجية لخلق مجالات للتعاون والتبادل الإقليمي المشترك».
وقال المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية جورج مقعبري إن «المؤسسة وضعت أفضل قطارات الركاب على هذا الخط، الذي بلغت كلفته الإجمالية 380 مليون ليرة بطول 209 كلم، حيث سيتم تسيير رحلتين أسبوعياً تستوعب كل رحلة 277 راكباً وتستغرق 3 ساعات».
من جهة ثانية، قال المستشار النمساوي فرنر فايمان، لدى وصوله إلى دمشق حيث يلتقي الأسد اليوم، إن «العلاقات بين البلدين جيدة، وخاصة في المجالين السياسي والاقتصادي». وأشار إلى انه سيزور قوات بلاده العاملة في إطار قوة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في الجولان.

المصدر: وكالات