دبلوماسيون: لا تحرك أمريكياً فعلياً على المسار السوري

خففت مصادر دبلوماسية في واشنطن من شأن ما أذيع، أمس، عن وجود مساع أمريكية لتحريك المفاوضات المجمدة بين سوريا و”إسرائيل” عشية اجتماع مساعد السيناتور جورج ميتشيل ووزير الخارجية وليد المعلم .
وقالت المصادر ان التعبير الأدق لوصف التحرك الأمريكي هو وجود نية أمريكية واضحة حول هذا الأمر، وأضافت “لا يوجد تحرك فعلي على الأرض من ناحية وجود طرح أمريكي مفصل، هم يدعون الدور التركي لكن في الوقت نفسه، العائق هو “إسرائيل”، فموقفها المتعنت هو السبب الرئيسي لكي نقلل من احتمالات حدوث أي تحرك واسع أو مهم وذي وزن في أي وقت قريب” .
وحول ما أثير عن احتمالات سريعة للإعلان عن شخص السفير الأمريكي الجديد لدى سوريا وتنفيذ خطوة إعادته أكدت المصادر أن الموقف على الجانب السوري لا يهتم كثيراً بهذه الخطوة الإجرائية، وإجمالاً فإنه يتعين على أي مراقب أن ينتظر عودة مساعد المبعوث الأمريكي فريدريك هوف من لقائه مع المعلم وثم معرفة تفاصيل الرد السوري حول ما كان يحمله هوف إليهم .
من ناحية أخرى، فإن وزارة الخارجية الأمريكية لدى الاتصال بها، أمس، أكدت أن الموقف الأمريكي ثابت وهو تحقيق “سلام شامل” . أما عن إرسال السفير الأمريكي فقد أكدت المصادر بأن إدارة أوباما اتخذت قرارها بإعادة السفير وإن لم يتغير شيء في الأمر فالرئيس أوباما يرغب في تحريك سلام شامل على كافة المسارات الفلسطينية واللبنانية والسورية، انتهى كلام وزارة الخارجية الأمريكية في الوقت الذي أكد محللون في واشنطن أن إعلان ترشيحات السفراء تتم عن طريق البيت الأبيض، وفي حالة سوريا فإن هذا لم يتم حتى الآن، وأن الإدارة الأمريكية التي أعلنت عن نيتها إعادة السفير الى دمشق، مع ذلك لم تتوصل بعد لموعد محدد، وأنه حتى بعد اختيار المرشح فإن هناك عملية من استقراء الانفاق عليه من الحكومة التي سيرسل إليها (أي دمشق) ثم موافقة مجلس الشيوخ على هذا الترشيح .
بالأساس - والكلام لنفس المحللين - فإن الولايات المتحدة تعتزم استخدام الحوار مع سوريا لمناقشة ما يقلقها ولاكتشاف تحديد مناطق المصلحة المشتركة وبالتالي فقرار إعادة السفير هو دليل على هذا الالتزام الأمريكي . أما الأمر الآخر فهو استعداد الولايات المتحدة للمضي قدماً مع سوريا لتنفيذ وتحقيق المصالح المشتركة من خلال حوار مستمر ومباشر، وحيث سيستمر أيضاً القلق الأمريكي بالنسبة للدور السوري في المنطقة وهو ما سيتولاه السفير الأمريكي الجديد بعد أن يتم تنصيبه .

 حنان البدري

المصدر: دار الخليج