الجيش الأميركي يعيد انتشاره في العراق

18-12-2009

الجيش الأميركي يعيد انتشاره في العراق

في تطوّر مهم أعلنت القوات الأميركية عن مرحلة جديدة في عملها، بدمج خمس قيادات مختلفة لتصبح قيادةً واحدة لتلك القوات في العراق. ستبدأ المرحلة الجديدة اعتباراً من الأول من كانون الثاني المقبل، وسيستمر حجم ومستوى التعاون والمشاركة مع القوات الأمنية العراقية على مستواه المعهود.وصرّح الرائد تشارلز موساند مدير إدارة شؤون الأفراد في الفيلق المتعدد الجنسيات ـــــ العراق، بأنّ القيادة الموحدة الجديدة للقوات الأميركية في العراق، ستشرف على مجمل عمليات القوات الأميركية في مختلف أنحاء العراق. في سياق آخر، قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الذي يزور العراق إنّ حكومة الولايات المتحدة تؤكد ضرورة أن يستأنف العراق دوره السياسي والاقتصادي في المنطقة، وبأقصى سرعة ممكنة، كي يكون من الدول القوية فيها، مؤكداً أن الحكومة الأميركية «لا تريد عودة الدكتاتورية البعثية للعراق».
وعن الاتهامات التي وجهت إلى سوريا بدعمها للإرهاب في العراق أوضح فيلتمان «زرت سوريا ثلاث مرات هذا العام، واستضافت الولايات المتحدة نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، وأول شيء نوقش معه كان العلاقات بين العراق وسوريا وضرورة احترام الشأن العراقي وعدم تشجيع العنف».
وأكد أن «أحد الأسباب التي أدت إلى تفعيل العلاقة مع سوريا أن الولايات المتحدة أدركت ضرورة التحدث معها من اجل العراق». وفي ما يخص الاتهامات الموجهة لإيران بالتدخل في الشأن العراقي قال «من الضروري أن تحترم إيران وبقية الدول المجاورة السيادة العراقية والشأن الداخلي العراقي، وخصوصاً أنّ العراق وإيران لديهما حدود طويلة مشتركة وتاريخ وعلاقات تجارية».
واستدرك أنّ أميركا لا تريد تحديد العلاقة بين إيران والعراق، لكنها تطلب من إيران وكل جيران العراق عدم تشجيع العنف والإرهاب ضد النظام الديموقراطي في العراق، ولا سيما أن تجربة إيران الصاروخية تزيد من قلق المجتمع الدولي تجاه ما تفعله إيران وبرنامجها النووي. وقال إنّ المجتمع الدولي فقد الثقة بإيران، وأمل أن تقبل بالعروض التي قدمت إليها.
وعن بيان المكتب الإعلامي للبيت الأبيض بخصوص المادة 140 من الدستور أشار فيلتمان إلى أنّ الدستور للعراق والعراقيين وهو شأن داخلي ولا علاقة للحكومة الأميركية به، ودورها فقط في تقديم الدعم والإسناد وتقديم النصح، وهذا ما حصل من قبل السفارة وممثل الأمم المتحدة عند إقرار قانون الانتخابات.
ولفت إلى أن الحكومة الأميركية كانت تريد من العراق إقرار قانون الانتخابات، كي يتمكن من إجراء الانتخابات، ولا يدخل البلد في فراغ دستوري.
وانفجرت اليوم عبوة ناسفة لدى مرور رتل عسكري تابع للجيش الاميركي في محافظة كربلاء، جنوبي بغداد، من دون معرفة حجم الخسائر البشرية الناجمة عن الانفجار.
وقال مصدر أمني محلي إنّ العبوة انفجرت قرب سوق الخضار بمدينة كربلاء ما أدّى إلى إعطاب الآلية من دون أن تتسنّى معرفة حجم الخسائر البشرية الناجمة عن الانفجار بسبب الطوق الامني الذي فرضته القوات الاميركية حول مكان الحادث.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...