إيران تطالب أوباما بالودائع والعقوبات:الاعتراف النووي مدخل للتطبيع

17-09-2009

إيران تطالب أوباما بالودائع والعقوبات:الاعتراف النووي مدخل للتطبيع

رحبت تركيا، امس، باستضافة المحادثات المرتقبة مطلع الشهر المقبل بين ايران ومجموعة الدول الست حول المقترحات الايرانية الاخيرة المقدمة الى الدول الكبرى، في وقت أكد المستشار الإعلامي للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، علي اكبر جوانفكر، ان بلاده تريد اعترافاً غربياً مسبقاً بأنها قوة نووية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، براق اوزوغرغين، تعليقاً على إعلان منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن المحادثات قد تجري في تركيا، ان «أبوابنا دائماً مفتوحة... نريد من جميع الأطراف التركيز على المشكلات من دون توتر والبدء بالمحادثات في أسرع وقت ممكن». وشدّد على ان بلاده «مشاركة في العملية الخاصة بإيران منذ مدة طويلة».
في موازاة ذلك، اعتبر علي اكبر جوانفكر، ان القبول بالجمهورية الاسلامية قوة نووية، هو «الخطوة الاولى» نحو تطبيع العلاقات بين طهران وواشنطن والغرب. واضاف ان «ايران قوة نووية ولن نقبل بأي
تهديدات خلال المفاوضات او حتى بعدها. نريد مفاوضات تستند الى المنطق والقوانين الدولية». وتابع «عليهم ان يقبلوا بإيران نووية وعليهم ان يتفاوضوا مع ايران نووية... لدينا التكنولوجيا (النووية) وهذا واقع عليهم قبوله».
وأكد المستشار الإعلامي للرئيس الايراني، ان برنامج ايران النووي يتماشى مع القوانين الدولية، مكرراً أن طهران لن تتفاوض على برنامجها النووي. واوضح «قلنا ان المفاوضات ستستند الى مجموعة مقترحاتنا التي لا تتضمن برنامج ايران النووي. وكما قال رئيسنا، فإن المسألة النووية منتهية». لكنه لفت الى انه «خلال المفاوضات، سنتحدث بالتأكيد عن منع شامل للأسلحة النووية... وهذه ليست مشكلة بالنسبة لنا لأن ايران لا تملك» اسلحة من هذا النوع.
وانتقد جوانفكر الرئيس الاميركي باراك اوباما، بعدما اعتبر انه لم يفلح في تغيير السياسة الاميركية تجاه ايران. واوضح «يتحدث فقط عن التغيير، الا انه لم يفعل شيئاً ملموساً. بإمكانه الإفراج عن الاموال الايرانية التي احتجزتها اميركا بعد الثورة الاسلامية او إنهاء العقوبات». كما رأى أن اوباما ضيّع فرصة مهمة «بامتناعه عن تهنئة رئيسنا على فوزه في الانتخابات» في حزيران الماضي.
من جهته، قال وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي إن ايران مستعدة لمواجهة أي عقوبات محتملة قد تفرضها القوى العالمية على وارداتها من البنزين. واوضح «نحن مستعدون للتعامل مع أي عقوبات محتملة على البنزين... قمنا بتخزين كميات كافية نسبياً ووقعنا أيضاً اتفاقات مع بعض الدول لشراء البنزين»، وذلك بعد يوم من تصريحات مماثلة لنجاد.
وكان البيت الابيض اعلن امس الأول ان الرئيس الاميركي ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، بحثا الوسائل الكفيلة بحمل ايران على «التقيد» بقرارات الامم المتحدة المتعلقة ببرنامجها النووي. وقد انتقدت طهران قول ساركوزي «انه أمر مؤكد لدى كل أجهزتنا الاستخباراتية ان إيران تعمل حالياً على برنامج نووي عسكري»، معتبرة ان تصريحه «عار عن الصحة وعدائي وغير منطقي».
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي انه اذا لم تستجب ايران لطلب مناقشة نشاطاتها النووية الحساسة، فان فرنسا «ترغب في تحديد مهلة زمنية» مع «انذار» مسبق لإيران مصحوب بمهلة يليها قرار عقوبات مشدد. ومن المقرر ان يعرض الطلب الاسبوع المقبل على وزراء خارجية الدول الست خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة. وقد ذكر المصدر انه لم يعقد بعد أي اجتماع حول تفاصيل العقوبات المشددة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...