خطة لبناء 5 محطات كهرباء بقيمة 130 مليار ليرة لسد العجز

بهدف تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية وزيادة موثوقية التغذية في المنظومة الكهربائية تابعت المؤسسة العامة لتوليد ونقل الطاقة أعمال التنفيذ الجارية منذ منتصف عام 2006 لانشاء محطة توليد ذات دورة مركبة في المنطقة الجنوبية دير علي باستطاعة750 ميغا واط ساعي.

وتم الانتهاء من تنفيذ مجموعتين استطاعة الواحدة 250 ميغا واط ساعي لتكون بالخدمة خلال العام الحالي وكذلك تم توسيع محطة توليد بانياس باضافة مجموعتين غازيتين باستطاعة الواحدة 130 ميغا واط ساعي وتوسيع محطة توليد تشرين باضافة مجموعتين غازيتين ومجموعة بخارية باستطاعة 150 ميغا واط ساعي لكل منها لتعمل بمبدأ الدورة المركبة.

وقال المهندس هشام ماشفج معاون وزير الكهرباء مدير المؤسسة العامة لتوليد ونقل الطاقة الكهربائية أمس اننا بحاجة الى انشاء خمس محطات توليد جديدة لسد العجز الموجود وقد طرحنا اقامة خمس محطات لتوليد الطاقة بقيمة 130 مليار ليرة وهذه المحطات قيد التعاقد وعند الاسراع والمباشرة في التنفيذ يتم الانتهاء من الازمة.

وبين ماشفج أن الطلب على الطاقة يزداد بنسبة10 15 بالمئة سنويا حوالي45مليار كيلو واط ساعي وهناك عجز صيفي شتوي في اوقات الذروة حوالي1000ميغا واط ساعي فمثلا في عام 2008 وصل الانتاج الى 033ر41 مليار كيلو واط ساعي اجمالي الانتاج بينما كان الطلب على الطاقة حوالي022ر42 مليار كيلو واط ساعي أي أن هناك عجزا يصل الى حوالي 011ر1 مليار كيلو واط ساعي.

واشار ماشفج الى أن المؤسسة قامت العام الماضي بتطوير شبكة نقل الطاقة الكهربائية 400ر230 ك .ف من خلال تنفيذ ثلاث محطات 230 على 66ك .ف وتوسيع استطاعة بعض محطات تحويل قائمة من خلال تركيب محولات جديدة فيها وتنفيذ خطوط 400 ك. ف بطول 200 كم وكذلك تنفيذ خطوط هوائية وكبلات230ك. ف بطول 117كم موضحا أن المؤسسة قامت بتعزيز شبكة توزيع في محافظات القطر وذلك بالتنسيق مع الشركات العامة فيها حيث تم وضع محطتي تحويل جديدة 66 على 20 ك. ف بالخدمة وتم وضع 2489 مركز تحويل في مناطق مختلفة من القطر ليصبح مجموعها حتى نهاية 2008 نحو53167مركزا بمعدل نمو قدره5بالمئة.

وقال ماشفج: انه في بداية شهر تموز ونتيجة ارتفاع الحرارة بدأنا وضع برنامج لتقنين الكهرباء نتيجة العجز الموجود من خلال جدول محدد في بداية كل شهر يبين فترات انقطاع التيار الكهربائي اذ تصل فترات الانقطاع كحد أقصى الى 3ساعات موزعة على ساعتين في فترة النهار وساعة في فترة المساء لتجاوز نقص الكميات المستجرة وكذلك حالات الاعطال التي تصيب محطات التوليد مشيرا الى أن المؤسسة تسعى حاليا الى عدم انقطاع التيار الكهربائي اثناء فترات الافطار والسحور.

وأضاف ماشفج ان المؤسسة استكملت التبادل مع دول الربط على التوتر400ك.ف ويتم عمل المنظومات الكهربائية في سورية والاردن ومصر وليبيا على التوازي كمنظومة كهربائية واحدة وقد تم ابرام عقود تبادل الطاقة الكهربائية مع هذه الدول حسب الاتفاقيات العربية فاذا وجد عندنا فائض نقوم باعطاء الاردن مثلا وكذلك اذا وجد لدى الاردن أوغيرها فائض نقوم باستجرار الطاقة لكن هذه الاتفاقيات غير ملزمة .

أما الربط الكهربائي السوري التركي على التوتر 400 ك. ف فهو جاهز ولم يوضع بالتنفيذ بشكل مباشر لأن تركيا تقوم حاليا بالعمل للربط مع الشبكة الاوروبية ولديها الآن فترة قياسات وتجارب وقبل ان تنهي هذه التجارب لايمكن ان تربط مع الشبكة السورية بشكل نهائي .

وبين ماشفج أنه تم خلال عام 2006 توقيع عقد مع الجانب التركي يتاح من خلاله تزويد المنظومة الكهربائية السورية بطاقة كهربائية من محطة تركية خارج منظومة الشبكة التركية وهي محطة بيرجك التركية وتم تجديد هذه الاتفاقية في العام الماضي لكن لم يتم الاستجرار أكثر من اسبوع لأن الاتراك طلبوا تغيير طريقة الاستجرار وذلك من خلال ايجاد جزيرة سورية معزولة عن الشبكة السورية ليتم تغذيتها عن طريق الشبكة التركية وتم اعتماد منطقة حلب كجزيرة وذلك لتخفيف العبء عن الشبكة السورية منوها بأنه بوشر بتغذية هذه الجزيرة في الساعة الخامسة مساء يوم الجمعة تاريخ7-8-2009.

وقال ماشفج: أعلنا عن انشاء محطة جديدة في منطقة الناصرية للاستثمار وانشاء وتشغيل حرارية تعمل على محركات الاحتراق الذاتي باستطاعة 250ميغا واط ساعي وتقدم خمسة عارضين الى الان وبناء على الوثائق المقدمة سندرس هذه العروض.

 عمران عيسى - أحمد العمار

المصدر: سانا