الأسد يفتتح اليوم اجتماع وزراء «المؤتمر الإسلامي»

23-05-2009

الأسد يفتتح اليوم اجتماع وزراء «المؤتمر الإسلامي»

في الوقت الذي يتوقع فيه أن يتقدم الأردن في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي يفتتحه الرئيس بشار الأسد في دمشق اليوم بمشاركة 40 وزير خارجية ومندوبي 57 دولة، باقتراح لتوسيع المبادرة العربية للسلام لتشمل دول المنظمة، قالت مصادر في المنظمة ، أمس، إن مكتب الأمين العام للمنظمة إكمال الدين إحسان اوغلي لم يتسلم أي اقتراح بعد بهذا الشأن.
وكانت مصادر مراقبة توقعت أن يتقدم وزير خارجية الأردن ناصر جودة بهذا المقترح بعدما طرحه الملك الأردني عبد الله الثاني خلال لقائه بالرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن مؤخرا، كما روج له، وفقا لمصادر إعلامية غربية، خلال زيارة له لألمانيا وفي جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في الأردن الأسبوع الماضي.
ولكن مصادر رفيعة المستوى في المنظمة قالت إنه حتى أمس الجمعة لم يكن قد تم تقديم أي اقتراح مماثل من قبل عمان. وأضافت أن مجلس الخبراء سيجتمع على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية اليوم ليناقش المواضيع المطروحة التي على جدول أعمال المؤتمر، وهي مواضيع معروفة.
وقالت إنه في حال أراد الأردن طرح هذه الفكرة فعلى مندوبه في الاجتماع التقدم بها، وفي حال قبلها رئيس الاجتماع (نائب وزيرالخارجية السوري فيصل المقداد في هذه الحالة) سترفع لاجتماع وزراءالخارجية لمتابعة النقاش.
وعما إذا كان من توقعات بشأن كيفية التعاطي مع هذا المقترح، قالت المصادر إن المنظمة تؤيد مبادرة السلام العربية منذ إطلاقها في قمة بيروت العام 2002، وبالتالي لن يكون هناك من جديد في حال طرحت في هذا السياق. وينبه إلى أنه وحتى الدول التي لديها موقف عدائي شديد من إسرائيل، في إشارة إلى إيران، لا ترفض موقف المنظمة الداعم للمبادرة.
إلا أن بعض الدبلوماسيين العرب يتحفظون، على اعتبار انه لا يجوز أن تطلب المنظمة من أعضائها «التطبيع» مع إسرائيل، في حال استجابت الأخيرة لشروط مبادرة السلام العربية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يتعلق بالدول ومواقف شعوبها من هذه المسألة، وليست قرارا سياسيا بالكامل.
من ناحية أخرى، رأى أوغلي، في مؤتمر صحافي في دمشق أمس، أن حل الخلافات بين الدول الإسلامية، في إطار المنظمة، يتطلب» الإرادة السياسية» من قبل هذه الدول. وأشار الى أنه للمرة الأولى ستعقد جلسة «عصف فكري» غدا على المستوى الوزاري للنظر في كيفية تفعيل دور المنظمة في العالم، ولا سيما الإسلامي لحل النزاعات التي فيه. وأضاف، موجها كلامه لأوباما، أن عليه أن يبني علاقته مع العالم الإسلامي على أساس «الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة».
من جهته، اعتبر وزير الخارجية السورية وليد المعلم في مقابلة مع التلفزيون السوري، أن عقد المؤتمر في دمشق «يشكل مؤشراً على اهتمام هذه الدول بسوريا وبموقعها في المنطقة وبدورها».
وتحدث المعلم عن العلاقات السورية الأميركية قائلاً إنه يجب أن تكون هناك خطوات «تنعكس على علاقة طبيعية خالية من أي شوائب بين سوريا والولايات المتحدة، ثم تنطلق هذه العلاقة إلى تعاون من أجل أمن واستقرار المنطقة ومعالجة القضايا الساخنة فيها، ونحن ما زلنا في مرحلة اختبار نوايا لكي تقترن الأقوال بالأفعال».
ورأى المعلم أن «إسرائيل تضع عدواً آخر هو إيران، وهذا غير صحيح.. إيران ناصرت القضايا العربية كما لم يناصرها العديد من الدول».

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...