البشير يحذر من محاولات لإعادة استعمار السودان
قال الرئيس السوداني عمر البشير إن أي محاولات لما أسماها إعادة استعمار السودان "لن تجد إلا التسفيه".
ودعا لدى مخاطبته المؤتمر العام لحزب الأمة في الخرطوم إلى مزيد من التماسك والترابط في الجبهة الداخلية للوقوف أمام التحديات التي تواجه البلاد.
كما دعا الأحزاب والقوى السياسية السودانية إلى تقديم برامجها استعدادا للانتخابات المقررة هذا العام والتي تعهد بأن تكون حرة ونزيهة.
ومن جانبه أكد حزب الأمة ضرورة التداول السلمي للسلطة عن طريق انتخابات نزيهة ودعم الوحدة بين الشمال والجنوب، كما ناشد الحركات المسلحة في إقليم دارفور الانحياز لخيار السلام، محذرا من تداعيات مذكرة اعتقال الرئيس البشير.
ودعا زعيم الحزب الصادق المهدي إلى الهدوء وضبط النفس إذا صدر قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف البشير.
وقال "إذا صدر القرار فسوف تضطرب المواقف من التعامل مع الوجود الدولي والدبلوماسي في السودان، ولذلك فإن المسؤولية عن الأمن والنظام وعافية الوطن توجب احتواء المشاعر والتعامل مع الأمر بحزم وهدوء من موقف أننا لن نسلم رأس الدولة ولن نفرط في العدالة".
وفي هذا السياق أكد الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم ضرورة إجراء حوار وطني صريح بين كل القوى السياسية وكل المواطنين السودانيين في قضايا الانفصال والوحدة "حتى لا نفاجأ بنتيجة الاستفتاء الذي سينظم في 2011 والذي سيقرر فيه مواطنو جنوب السودان ما إذا كانوا سيقررون الوحدة أو الانفصال مع الشمال".
وبدوره طالب عبد الله حسن أحمد نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي المعارض بتعديل قانون الأمن الوطني "الذي يسمح بالاعتقال السياسي واعتقل بموجبه زعيم الحزب حسن الترابي دون تحقيق أو محاكمة".
يشار إلى أن عددا من الأحزاب السودانية عقدت مؤتمراتها بينها الحزب الشيوعي وحزب البعث العربي الاشتراكي قبل الانتخابات المقررة هذا العام وفقا لـاتفاق السلام الشامل بين شمال السودان وجنوبه.
وكانت الجنائية الدولية أعلنت الاثنين الماضي أنها ستعلن في الرابع من مارس/آذار المقبل قرارها بشأن ما إذا كانت ستصدر مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة المسؤولية عن ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب في إقليم دارفور.
وقد أكدت كل من الصين والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية أن توجيه اتهامات للبشير من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة، ويزيد تدهور الصراع بدارفور ويهدد اتفاق السلام بين شمال السودان وجنوبه.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد