«إعـلان» حـول دارفـور يُوقّـع اليـوم فـي الدوحـة

فيما يروج الحديث عن مذكرة اعتقال دولية وشيكة بحق الرئيس السوادني عمر البشير، نجحت مفاوضات منعقدة في الدوحة بين ممثلين عن حكومة الخرطوم وإحدى أقوى حركات التمرد الدارفورية، في التوصل إلى اتفاقية من المزمع توقيعها اليوم، بحسب ما أعلن رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أمس، فيما كشفت إسرائيل عن قيام جماعة متمردة دارفورية أخرى بطلب دعمها في مواجهة الخرطوم.
وأعلن الشيخ حمد، الذي يؤدي دور الوسيط بين الحكومة السودانية و«حركة العدل والمساواة» الدارفورية المتمردة، عن تحقق «تقدم كبير (في المباحثات)، ويمكن القول إنه أصبح بين أيدينا اتفاقية إعلان حسن نيات وبناء ثقة، يمكن توقيعها... غداً (اليوم) الثلاثاء»، وهي بمثابة «اتفاق بين كل الأطراف». أضاف «نتمنى أن نبدأ المباحثات حول اتفاقية وقف الأعمال العدائية، والتي تشمل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى وغيرهما من الأمور، خلال أسبوعين» من الآن. وكانت «حركة العدل والمساواة»، التي تتلقى دعماً من تشاد، شنّت هجوماً فاشلاً على العاصمة في أيار 2008، وبلغ منطقة أم درمان على مشارف القصر الرئاسي.
في هذه الأثناء، كشفت مصادر إسرائيلية أن زعيم «حركة تحرير السودان» المتمردة، عبد الواحد النور، زار إسرائيل في مطلع شباط الحالي، والتقى سرا مسؤولين في جهاز الموساد ورئيس مكتب الأمن السياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، بهدف حشد الدعم لحملته على حكومة الخرطوم.
وسبق للنور، الذي يعيش في المنفى منذ العام 2007، أن أدلى بتصريحات عدة أعلن فيها تأييده تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وافتتحت حركته بالفعل مكتب تمثيل لها في إسرائيل في العام 2008، قام بتأمين إقامة موقتة لنحو 600 دارفوري لاجئ.

المصدر: وكالات