نتائج المسح الأول للسكن العشوائي في سورية

نتيجة توصل إليها المكتب المركزي للاحصاء بناء على أول مسح للسكن العشوائي لعام 2008 من حيث المسكن والسكان مفادها:

أنه لا يوجد مساكن من الصفيح والخيم أو مساكن لا تتمتع بالخدمات المقدمة للمساكن النظامية في مراكز المدن من حيث الكهرباء والمياه وشبكات الصرف الصحي بل أكثر من ذلك تبين وجود نسبة من المساكن عبارة عن فلل.‏

ويهدف المسح الذي قام به المكتب المركزي للاحصاء معتمداً على البيانات العامة عن المساكن في سورية التي وفرها التعداد العام للمساكن والسكان الذي جرى عام 2004 إلى توفير قاعدة البيانات اللازمة لصانع القرار في وضع آليات لإعادة تنظيم السكن العشوائي وهذا ما أكده مدير المكتب د. شفيق عربش الذي أشار إلى أن الدراسة تم إرسالها إلى جميع الجهات المعنية بشأن السكن في سورية.‏

وقد اعتمدت في المسح المساكن التي لا تملك (طابو نظامياً) في مراكز المحافظات ومراكز المدن في ريف دمشق وحسب الأحياء التي تشكل فيها نسبة المساكن العشوائية 75% فأكثر العينات موزعة على محافظات دمشق وريف دمشق، حلب، حمص، حماه، اللاذقية، إدلب، الحسكة، دير الزور، طرطوس، الرقة، درعا، السويداء، وبلغ عدد المساكن /3010/ مساكن وكانت نسبة المساكن التي هي عبارة عن شقة في مبنى 27،7% وهي كما عرفتها الدراسة عبارة عن جزء من مبنى يتألف من غرفة أو أكثر مع المرافق الخاصة بها ويغلق عليها باب خارجي وتكون الشقة حكماً جزءاً من مبنى يشمل مسكنين على الأقل.‏

أما نسبة الدار العربي فكانت 34،4% وتبين من خلال الدراسة أنه في مساكن السكن العشوائي في مراكز المدن لا يوجد أي فيلا بينما بلغت نسبة المساكن التي هي عبارة عن مسكن شعبي 37،9% ولم يلحظ أي بيت ريفي وفيما يتعلق ببناء المسكن تبين أنه لا يوجد أي مسكن مبني من الاسمنت المسلح 25،3% من المساكن مبنية من البلوك الاسمنتي مع أعمدة و 23،5% من المساكن مبنية من الحجر أما من حيث حيازة الأسرة للمسكن فقد تبين أنه 88،4% من المساكن ملك للأسر التي تقطنها ونسبة 7،4% مستأجرة و 6،7% إيجار مفروش و 93،3% إيجار غير مفروش و 4،2% من المساكن إما هي ملك لأهل قاطنها أو هي مقابل رهن أو وفق أو مقابل عمل أو مساعدة.‏

وبالنسبة للمساحة تبين أن متوسط المساحة الطابقية للمسكن العشوائي على المستوى الإجمالي 103 م2 وبلغ متوسط عدد الغرف ثلاث غرف للمسكن الواحد ومتوسط عمر المسكن 26 سنة وتبين أن معدل التزاحم الكلي هو 1،7 بينما هو على مستوى إجمالي سورية 1،3 ومتوسط حصة الفرد من المساحة الطابقية بلغ 18م2 وهو على المستوى الإجمالي في مراكز المحافظات 21،2 م2.‏

خدمات متوفرة ومتكاملة‏

أظهرت نتائج المسح أن 99،2% من المساكن متصلة بشبكة الكهرباء العامة و0،8% تتم إنارتها بواسطة الكهرباء من مولدات وهي متواجدة في ثلاث محافظات فقط: دمشق، ريف دمشق، وحلب. أما وسيلة مد المسكن بالمياه فتبين أن نسبة 96،6% من إجمالي المساكن موصولة بشبكة المياه العامة وتحصل على المياه منها و 1،3% تحصل على المياه من بئر خاص بالأسرة و 0،2% تحصل على المياه من منهل مشترك مصدره من الشبكة العامة.‏

وتبين أن 65،6% من الأسر لديها هاتف ثابت منها 91،7% من المساكن التي هي ملك للأسر وبالنسبة للمرافق هناك 99% من المساكن لديها مطبخ ومن حيث الخدمات المتوفرة في منطقة ا لسكن تبين أن 65،6% من أسر هذه المساكن أجاب أنه يتوفر مركز صحي ، 93% أكدوا وجود مدرسة ابتدائية و 63،8% أجاب أنه يوجد مدرسة ثانوية.‏

دمشق الأعلى في الاستقطاب‏

أظهرت نتائج المسح أن مناطق السكن العشوائي في دمشق استقطبت أبناء جميع المحافظات وكانت النسبة الأعلى من محافظة ريف دمشق 18% تلتها درعا 14،5% والأقل نسبة هي الرقة وبالمقابل استقطبت محافظة حلب النسبة الأعلى من أبناء ريف المحافظة وبلغت النسبة 97،6% من إجمالي القادمين أما باقي المحافظات فكان الاستقطاب بالنسبة العظمى من سكان ريف المحافظة نفسها.‏

أما الحالة التعليمية فأظهرت النتائج أن نسبة الأمية بين السكان فئة العمر 15 سنة وأكثر بلغت 15،5% وبين الذكور 1،04% وبين الإناث 21،3% وتعتبر هذه النسبة قريبة من النسبة الظاهرة على مستوى سورية وكانت نسبة الحاصلين على الشهادة الجامعية وأكثر 3،1% وهي أقل من مستواها على مستوى الجمهورية والتي تبلغ 4%.‏

معدل مرتفع للنشاط الاقتصادي‏

بلغ معدل النشاط الاقتصادي والمقصود به بالدراسة المجال الذي يزاول فيه الفرد مهنته 29،8% للنشاط الخام، و47،5% للنشاط الاقتصادي المنفتح وهو أعلى من المستوى العام بينما تساوى معدل البطالة البالغ 9،3 مع معدل البطالة على مستوى الجمهورية خلال الربع الرابع لعام 2007.‏

الإصابة بالمرض‏

تبين الدراسة أن نسبة 1،1% من السكان مصابون بأمراض متعلقة بالمسكن أو منطقة السكن منهم 65،1% من الذكور و 34،9% إناث وتركزت الإصابة بالمرض بالفئة العمرية 60 سنة فما فوق وبلغت النسبة 52،1% من إجمالي المصابين تلتها الفئة العمرية من 40-44 سنة بـ 10،8% وأقلها من الفئة العمرية 0-9 سنوات حيث بلغت 4،6%.‏

تغيير التسمية‏

من حيث الخصائص الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية للسكان القاطنين في السكن العشوائي بينت الدراسة أنه لا يوجد فروق جوهرية عن السكان القاطنين في مناطق السكن النظامي من حيث التعليم والنشاط الاقتصادي والبطالة والخدمات متوفرة كالمدارس والمراكز الصحية والمشافي لذا نستطيع أن نسمي هذه المناطق مناطق سكن غير نظامية من ناحية الوضع القانوني للمساكن وتحتاج إلى إعادة تأهيل لبعض المساكن والطرقات والخدمات المتنوعة.‏

سوسن خليفة

المصدر: الثورة