ذهبية «ايمي أوورد» العالمية لمسلسل «الاجتياح»

استحق مسلسل »الاجتياح« للكاتب الفلسطيني رياض سيف والمخرج شوقي الماجري ذهبية جوائز الأكاديمية الدولية للــفنون التلفزيونية »إيمي أوورد« التي أقيمت في نيويورك، عن فئة المسلسلات الطويلة، متقدماً بذلك على ثلاثة أعمال عالمية من روسيا والأرجنتين والبرازيل، تحمل عناوين »الجنة الاستوائية« و»لالولا« و»ليلة واحدة من الحب«، بعد أن تم اختيارها من بين خمسمئة عمل درامي من مختلف أنحاء العالم.
وقال نجم المسلسل الفنان السوري عبــاس النوري  إن العمل وصل إلى الجائزة الذهبية »بعد عبوره عدة مراحل تحكيمية، فقد تم اختياره منذ فترة طويلة بين ٥٠٠ عمل درامي في العالم، بعدها تمت تصفية الأعمال المختارة على عدة مراحــل، من خلال لجــان عملت كل منها وفق معايير خاصة، وعلى عدة مستويات أي تنفــيذياً وإخراجياً وبصرياً وغيرها.. وقد خلصت اللجان إلى اختيار تســعة أعمال منذ نحو شهرين، تقلصت لتصير منذ نحو أسبوع ثلاثة أعمال بالإضافة إلى »الاجتياح« الذي أعلن أمس فوزه بالجائزة الذهبية«.
وغمز النجم عباس النوري من قناة المهرجانات العربية والتسويات التي تحكم نتائجها حين اعتبر جائزة »أيمي« التي نالها مسلسل الاجتياح »طلقة توجه نحو كل المهرجانات العربية ولجان تحكيمها التي يتم احضارها كيفما شاء«، مشيراً إلى مرارة فكرة »أن يشارك مسلسل »الاجتياح« منذ سنتين في »مهرجان القاهرة للإعلام«، ويخرج من المــسابقة مـن دون حتى أن ينوه به«.
يستقي مسلسل »الاجتياح« أحداثه في جنين أثناء ما عرف بعملية »الدرع الواقي« الإسرائيلية عام ،٢٠٠٢ فيروي المعاناة الفلسطينية جراء اجتياح وحصار الجيش الإسرائيلي لمخيم ومدينة جنين، ورام الله وبيت لحم، ويرصد المقاومة البطلة التي أبداها نحو مئتي مقاتل دفاعا عن المخيم واستشهادهم قبل أن يتم اجتياحه.
بطبيعة الحال شكل العمل حساسية للرأي العام العالمي، و بحسب النجم عباس النوري فإن المسلسل »اخترق هذه الحساسية، ووصوله إلى المركز الأول هو دليل نجاحه على المستويات الفكرية والفنية بمجالاتها المختلفة، تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً«.
وأبدى الفنان النوري أسفه من حقيقة أن »مثل هذه الأعمال مغامرة إنتاجية كون القنوات العربية لا تشجع عليها«، لافتاً إلى أن »فضائيات عربية عدة أعرضت عن تقديم العمل، ثم قدمته قناة »أل بي سي« فقط، ولم يعرض بعدها برغم مرور نحو عامين على إنتاجه«. وكشف نوري أن الإهمال الذي لاقاه المسلسل دفع صنّاعه في مرحلة معينة إلى التفكير بعرضه على قناة »الجزيرة الإخبارية«!. في هذا الإطار، يرى النوري أن »هناك مشكلة في السياسة الإعلامية العربية، فالإعلام العربي حارب العمل بإهماله له، وهناك من يريدون لفلسطين أن تظل قضية تحفظها الأجيال لا قضية حياتية يومية يجب أن تحل«. متمنياً أن يرى العمل قريباً على الفضائية السورية وفضائية فلسطين.
وفي حين اعتبر النقاد أن تقديمه لشخصية بطل المسلسل »أبو جندل« كان ساحراً، عّلق عباس النوري على الدور بالقول: »كان همي أن أرضي أهله وأولاده، وأن يشعروا برائحته في أدائي التمثلي«.

ماهر منصور

المصدر: السفير