مديرةالمخابرات البريطانيةالسابقةتنتقدتضخيم أحداث سبتمبرالأمريكية
قالت المديرة السابقة لجهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية (MIS) ستيلا ريمنغتون إن رد الفعل على أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في أمريكا كان “يتسم بالمبالغة الكبيرة جداً”.
وذكرت ريمنغتون في حديث بالغ الصراحة مع صحيفة “الغارديان” البريطانية أن غزو العراق كان له تأثير في الشباب في بريطانيا الذين اتجهوا الى الإرهاب. ووصفت الهجوم الذي شنه تنظيم القاعدة على أمريكا بأنه كان بمثابة “حادث إرهابي آخر”، معتبرة أنه لا يختلف نوعياً عن أي حادث آخر من هذا النوع.
وأوضحت “ان تأثير الحادث فيها كان مختلفاً لأنها كانت قد عاشت لترى أحداثاً إرهابية لفترة طويلة من حياتها العملية، ولذلك فإنه كان عبارة عن حادث آخر من هذا النوع بالنسبة لها”.
واتفقت ريمنغتون مع مديرة أخرى سابقة لهذا الجهاز السري وهي إليزا مانينغهام بولر في كراهيتها لتعبير “الحرب على الإرهاب”، وكذلك خطط الحكومة البريطانية التي كانت تقضي باحتجاز المشتبه في ضلوعهم في الإرهاب لمدة 42 يوماً رهن التحقيق ومن دون توجيه اتهام فعلي لهم.
واتهمت ريمنغتون الساسة البريطانيين بمن في ذلك وزيرة الداخلية جاكي سميث بأنهم يحاولون المزايدة على بعضهم بعضاً بالنسبة لمعارضتهم للإرهاب، وكذلك لسعيهم جعل معارضة الإرهاب والحفاظ على الأمن القومي “قضية حزبية”.
كما اتهمت الأحزاب السياسية بأنها تحاول استغلال هذه القضية كوسيلة لتوجيه الانتقادات الى الأطراف السياسية الأخرى. واستبعدت ريمنغتون مزاعم أطلقها رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بأن حرب العراق ليست لها علاقة بلجوء شبان مسلمين في بريطانيا الى التشدد.
عمر حنين
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد