التقارب السني- الشيعي

23-09-2008

التقارب السني- الشيعي

صدر عن دار الفكر في دمشق كتاب "التقارب السني الشيعي" ويشارك فيه عدد من علماء السنة والشيعة الذين يبحثون في مسألة التقارب. والكتاب من تأليف الكاتب والصحفي وحيد تاجا. ومما جاء في الكتاب: أثارت الفتنة المذهبية الدائرة في العراق، والمرشحة للانتقال إلى اكثر من دولة عربية وإسلامية، تساؤلات عديدة عن حقيقة " التعايش" بين السنة والشيعة، وعن دور مؤسسات التقريب ومدى فعالية نشاطها في صفوف اتباع المذهبين، كما أثارت التساؤلات حول رؤية كلا الطرفين لطبيعة الانقسام المذهبي في التاريخ الإسلامي، ومدى انعكاس هذا الانقسام، الذي مضى عليه 14 قرنا، على حاضر الأمة الإسلامية.

ويضيف الكاتب: من جديد برزت أمور خلافية عديدة، ظن البعض منا أنها طويت مع الزمن، حيث عاد طرح موضوع شتم الشيعة للصحابة رغم وجود فتاوى عديدة بمنع السب والشتم، كما عاد الحديث عن وجود مصحف فاطمة، وأثار ظهور قبر أبي لؤلؤة المجوسي قاتل الخليفة عمر بن الخطاب (رض) في إيران الكثير من ردود الفعل في الشارع السني وتعالت الأصوات عن موقف الحكومة الإيرانية من وجوده، وبالتالي فتحت مسألة علاقة الشيعة العرب مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وحقيقة ما يشاع من محاولات التشييع المنظم في صفوف السنة.

ويتابع الكاتب: وفي المقابل بدأت تطرح مسألة التكفير والتسنين في صفوف الشيعة، وجاءت حرب يوليو/تموز 2006 في لبنان وانتصار حزب الله على إسرائيل للمرة الأولى في تاريخ الكيان الصهيوني، وبقدرة ماكينة الإعلام الأمريكي والصهيوني، أصبح الخطر الشيعي هو الأساس، وبدأ الحديث عن الهلال الشيعي يتعالى، وأصبحت العلاقة مع ايران هي المشكل الرئيسي في العالم العربي، وغاب خطر الاحتلال الأمريكي للعراق، كما غيب الخطر الصهيوني وتناسى البعض فلسطين والأراضي العربية المحتلة.

وبحسب المؤلف فإن الكتاب هو "بحث عن إجابات وتفسيرات لهذه القضايا كانت وراء إجراء بعض الحوارات مع عدد من السادة العلماء من كلا المذهبين، فضلا عن مفكرين مطعلين بعمق على واقع العالم الإسلامي، كان مطلوبا الصراحة والجرأة في طرح الأسئلة".

المصدر: العربية نت

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...