برلمانيون أردنيون ينتقدون سياسة بلادهم الخارجية

هاجم برلمانيون أردنيون سياسة بلادهم الخارجية، واتهموها بالتقصير في لعب دور محوري في قضايا المنطقة، وأبدوا خلال لقاء مع وزير الخارجية صلاح البشير أمس، انزعاجا كبيرا من عدم تفعيل العلاقات مع سوريا وطالبوا بمراجعة شاملة للسياسة الخارجية، وعبروا عن قناعتهم بأن للأردن عدة أزمات، مستغربين عدم الرد بقوة على السياسة الأمريكية التي تجاهلت إقامة دولة فلسطينية، وسط انتقادات شديدة لتحالف بلادهم مع الإدارة الأمريكية.

وجاهد البشير لإقناع النواب ب “حكمة” سياسة بلاده إزاء ملفات المنطقة، مشددا على أن الموقف الأردني واضح وثابت تجاه القضية الفلسطينية والملف اللبناني.

وقال إن الأردن مؤمن بضرورة تحسين الوضع الأمني في العراق، وأكد أن الحكومة رحبت بالحل الذي توصل إليه اللبنانيون. وتابع أن الهدوء في الطرح من سمات السياسة التي تعمل على تحقيق مبادئ استراتيجية أهمها حماية الدولة، مؤكدا أن العلاقات مع سوريا مهمة.

واعتبر نواب أن للأردن أزمة مع محور الاعتدال العربي، وفي العلاقة مع الفلسطينيين، مطالبين بمراجعة شاملة لسياسته الخارجية. ودعا النائب عدنان السواعير وزير الخارجية إلى أن يكون للأردن دور في حل الأزمة الفلسطينية بين فتح وحماس.

وانتقد النائبان حابس الشبيب ووصفي الرواشدة غياب الأردن عن القمة العربية في دمشق واعتبراه “خطأ كبيرا”، فيما قالا إن الدور الأردني في قمة شرم الشيخ كان “هامشيا جدا”.

ووصف النائب هاشم الشبول خطاب بوش في الكنيست بأنه بمنتهى الوقاحة، وكشف أن السوريين طلبوا منه أن يبادر الملك عبدالله للعب دور الوسيط بينهم وبين “إسرائيل”.

وقال رئيس كتلة الحركة الإسلامية حمزة منصور إن العلاقات الأردنية  العربية لا تعبر عن طبيعة الشعب الأردني الوحدوي العروبي، وأكد أن موقف الأردن من لبنان كان انحيازا واضحا لطرف على حساب آخر.

المصدر: وكالات