الراديو تكسي: الأهداف والميزات ونظام المشروع
نظمت الهيئة العامة لمنظومة الاتصالات اللاسلكية محاضرة تعريفية بمشروع الراديو تكسي بحضور ممثلين عن الهيئة وشركات سيارات الأجرة المعنية بالمشروع وممثل عن وزارة النقل.
وتضمنت فعاليات المحاضرة تعريفًا كاملاًً بالمشروع من حيث الأهداف والميزات والخدمات.
- يهدف المشروع الذي سيبدأ تنفيذه بعد أربعة أشهر إلى معرفة مكان تواجد التكسي وذلك عن طريق شبكة لاسلكية تربط بين جميع سيارات الأجرة الداخلة ضمن النظام.
وتعتبر هذه الخدمة أول خدمة عن طريق الاتصال الصوتي بين الطرفيات بكافة أنواعها والاتصال اللاسلكي لتبادل المعطيات وربط الطرفيات المتحركة مع مقاسم الشبكات الخاصة والعامة.
والنظام هو عبارة عن محطة على شكل نظام متكامل يتألف من مجموعة من المقاسم مربوطة مع بعضها بعضاً ومع الشبكات الثابتة مع توافر إمكانية مستقبلية لتحديد مكان الطرفيات المتنقلة على خرائط رقمية بالاستفادة من الأقمار الصناعية مع الأرشفة الكاملة للمكالمات بحيث يستطيع عامل المقسم معرفة طول المكالمة ونجاحها والمراقبة والتحكم بالمكالمات بكافة أنواعها وعلى مستوى كامل.
- يمتاز هذا النوع من الأنظمة بالتوفير الكبير في الطيف الترددي وإمكانية استخدام الأجهزة اللاسلكية على كامل النظام دون تدخل المستثمر بمعنى أنه عند الانتقال من مقسم حلب مثلا إلى مقسم دمشق لا يضطر المستثمر للقيام بأي إجراء لأن الجهاز ينتقل من مجال لآخر بشكل أتوماتيكي.
ومن ميزات النظام أيضاً سهولة الاستخدام للأجهزة لأن اختيار القنوات الشاغرة يتم من قبل النظام بشكل آلي مع تحقيق الاستقلالية والخصوصية لكل شركة على حدة لأن كل شركة سوف تملك سياراتها بحيث تكون مستقلة عن الشركات الأخرى بخط آلي خاص بها وتحقيق العزل بين الشركات وإمكانية تفعيل أو إلغاء معظم الخدمات والميزات دون الرجوع لأجهزة المشغل بحيث يتم فتح سكك جديدة لمناطق جديدة وإذا ضاع الجهاز يصبح خارج الخدمة تلقائيا بمجرد معرفة رقمه.
إضافة إلى تقسيم طرفيات كل شركة لعدد من المجموعات المستقلة وإعادة تشكيل هذه المجموعات حسب الشركة بحيث تقسم دمشق مثلا لمجموعات تغطي كل مجموعة منها منطقة معينة مع إمكانية إجراء مكالمات طوارئ عند التعرض للحوادث بحيث يستطيع بكبسة زر الاتصال مع المقسم ويضع سيارته بحالة الطوارئ.
ويوفر النظام أيضاً إخراج الجهاز من الخدمة لأن الجهاز يحوي تعريفاً معيناً مع إجراء عدد محدد من المكالمات الإذاعية على مستوى مجموعة أو عدة مجموعات أو جهة ما أو فروع في مناطق موزعة وحتى على كامل النظام مع وجود وحدة قيادة أو تحكم أو عدة وحدات منتشرة في مناطق مختلفة لجهة واحدة مربوطة مع النظام مع كل ما تمنحه الوحدات من ميزات إضافة إلى تأمين حركة عالية في الاتصال اللاسلكي في المناطق المزدحمة وفي الحالات الخاصة بمبدأ التشابك مع إمكانية فصل المجموعات عن بعضها بعضاً ومعرفة مكان بدء وانتهاء المكالمة ومعرفة جهة الاتصال ولماذا فشلت المكالمة. كما يوفر النظام إجراء المكالمات بين الجهات المختلفة بمستويات مختلفة والاستعلام من المشغل عن بارامترات المكالمات وأرشفتها عبر وحدة القيادة والتحكم وربط أجهزة لتبادل المعطيات بأنواع مختلفة إلى الطرفيات ما يوفر نقل البيانات لاستخدامات خاصة مع عمل الفوترة وإضافة اعتماد.
- يتألف النظام من عدة مقاسم موزعة في كل من حلب ودمشق ودير الزور ومحطات إرسال واستقبال في كل من دمشق حلب وحمص واللاذقية مع إضافة محطات في طرطوس ودمشق ووحدات قيادة وتحكم لكل من المشغلين والإدارة.
حيث يقوم المقسم بتأمين الاتصال بين المحطات المربوطة كما يؤمن الربط ببوابات مع المقاسم الأخرى ويتيح أيضاً الربط السلكي مع مقاسم الشبكة العاملة ومع المقاسم المحلية ومع المراقبة والتحكم لعناصر الشبكة المربوطة مع المقسم ومراقبة حركية الشبكة على مدار الساعة وتسجيل بارمترات إحصائية تساعد على تحقيق الأداء الأمثل للشبكة.
بينما تقوم محطات الإرسال والاستقبال بتأمين التغطية للطرفيات اللاسلكية في أماكن وجودها وحسب الإمكانات المتاحة وتأمين الوصلة الهوائية بين هذه الطرفيات والاتصال السلكي وبين المحطة باتجاه المقسم.
ويكون دور وحدات القيادة والتحكم السلكية التي هي عبارة عن جهاز حاسب تربط عليه تجهيزات خاصة بالشبكة اللاسلكية وتربط مع مقسم الشبكة بشكل سلكي، التخاطب مع أي من الطرفيات العائدة بشكل إفرادي والتخاطب مع أي من مجموعات الجهة أو كافة المجموعات بآن معاً وإمكانية الوصل بين الطرفيات وبرمجة العديد من التطبيقات الخاصة بالجهة المخدمة بهذه الوحدات.
إضافة إلى وضع المكالمات على لائحة الانتظار للرد عليها لاحقا ومعرفة حركية المكالمات ضمن الطرفيات العائدة للنظام والدخول عليها في أي وقت وإجراء مكالمات طوارئ في أي وقت. وإجراء مكالمات مع وحدات قيادة وتحكم لجهات أخرى وصولا إلى إمكانية مخاطبة طرفيات من جهة أخرى وتبادل البيانات من مختلف الأطراف ومعرفة أماكن الطرفيات العائدة لهذه الوحدة والدخول إلى النظام يتم بكلمات مرور وفق مستويات صلاحيات مختلفة.
كما تعد وحدات القيادة والتحكم اللاسلكية واحدة من مكونات النظام وهذه الوحدات هي جهاز لاسلكي مع شاشة إظهار صغيرة ووحدة تغذية. وتعمل وفق نمط «semidulepx» ويمكن إعادة برمجتها من أجل بارامترات النظام الرئيسية وتدعم المكالمات الفردية والجماعية والرسائل والمعطيات والطوارئ وهي سهلة الاستعمال.
كما تدعم رمز تعريف خاص لدخول النظام وتمتلك ميزة عرض الرسوم بوجود شاشة كريستال سائل ويمكن تركيب العديد من وصلات الدخل والخرج وتمتلك الطرفية ذاكرة لآخر عشرين مكالمة لم يرد عليها مع وجود مؤشر لها وعشرين متصلة وعشرين تم الرد عليها مع معرفة مستوى الإشارة المستقبلة من الشبكة ونوعية الاتصال الوارد.
وفي تصريح للمهندس بشار سلامة مدير الشؤون الفنية في الهيئة العامة لمنظومة الاتصالات اللاسلكية قال إن خطة مشروع «Radio Taxi» ستنفذ على مراحل أولها المحافظات التي تقدمت بطلبات مسبقة من قبل المستثمرين عن طريق وزارة النقل وبالنسبة للمحافظات الأخرى قال سلامة إنه ومن خلال نظام تسويقي معين تقوم به الهيئة سيكون حينها بالإمكان تعميم هذه الخدمة على كافة المحافظات. وعن نظام التعرفة المخصص لهذا النوع من الخدمة قال المهندس سلامة إن الهيئة تقوم حالياً بإعداد نظام للتعرفة خاص بهذا المشروع وسيتم أخذ رأي الشركات التي ستستفيد من ميزات هذا النظام في محاولة للوصول إلى طريقة منطقية جداً لا تظلم المستثمر ومناسبة للهيئة حيث إن الهيئة ستقوم بفتح نظام اعتمادي كامل لهذا الموضوع لرد تكلفة هذا المشروع مع الأرباح التي سيحققها هذا المشروع.
وعن الخدمات والميزات التي يتضمنها المشروع قال سلامة إن كل ميزة لها تعرفة مخصصة مثل أي نظام اتصالات في العالم. وفي سؤال عن التجهيزات المخصصة لهذا المشروع قال سلامة إن الهيئة ستكون مسؤولة بالكامل عن صيانة هذه التجهيزات اللاسلكية العائدة إليها والتي ستوضع وفق «أمانة معينة» بالتنسيق مع وزارة النقل كي لا تكون هذه التجهيزات تحت عبث أصحاب الشركات لأنها ما زالت ضمن فترة الكفالة.
بينما أكد المهندس أحمد الجراح مدير التنفيذ والصيانة بالهيئة في تصريح خاص بـ«الوطن» أن: مستوى الحماية الموجود ضمن النظام هو مستوى عال فأي شخص يحاول إحضار جهاز ليستعمله على الشبكة لن يعمل معه إلا إذا شغل من قبل الهيئة كما أنه لا يمكن لأي أحد معه جهاز أن يستمع إلى المكالمات كما يوفر النظام خصوصية بين الشركات فلا يمكن أن تتسمع شركة على اتصالات شركة أخرى ضمن النظام. وبالنسبة لمستوى الشبكة الموضوعة بشكل عام قال: النظام يستعمل بحالات قليلة في المجال المدني ومن حيث المبدأ هو نظام يمتاز بوثوقيته العالية وجودته بالنسبة للشبكات المدنية. وعن وجود مشاريع أخرى غير آلو تكسي حالياً أوضح أنه بالطريقة التي خرج بها المشروع لا يمكن أن يخدم سوى شركات الـ«آلو تكسي» ولكن من الممكن مستقبلا بالحصول على موافقات الجهات الأخرى ليخدم المشروع شركات المقاولات والحماية وأي جهة تحتاج إلى ذلك.
وبالنسبة لمنح التراخيص أوضح أن الهيئة لا تعطي ترخيصاً مستقلاً بل إنه يتبع إلى وزارة النقل التي تخاطب الهيئة ولتمنح التجهيزات من قبل الهيئة.
وعن رأي شركات سيارات النقل بالمشروع أشار حسن خير الله: صاحب شركة نقليات في محافظة حلب إلى أن المشروع جيد بشكل عام وأضاف: نحن نعاني من مشكلة أننا نريد كل شيء دفعة واحدة وهذا الموضوع لا يمكن أن يحل بجلسة ولا بمحاضرة واحدة وإنما يحتاج إلى جهد كبير وتعاون من كل الجهات المختصة. وأردف: الجهات العامة الآن متعاونة جداً مع عدم إنكار وجود بعض العراقيل والبيروقراطية كما أن الانتقال من نظام قديم إلى نظام حديث معمول به في أرقى دول العالم مثل آلو تكسي لا يعد بالأمر السهل.
بينما أوضح «حسان رضا» مدير شركة الواحة أن النظام الجديد متطور للغاية وهو ما طالبت به الشركات، لافتاً إلى أن الشركة بدأت أعمالها بدمشق في الآونة الأخيرة، وأنها في صدد إطلاق خدماتها في حمص.
وأشار رضا إلى أن التعامل مع الجهات المعنية كان متميزاً ولم تواجهه أي مشكلة. من جهته، أعرب «محمد التركي»- مدير شركة 3000 دير الزور- عن سعادته بالنظام الجديد، لافتاً إلى أنه يقدم كافة المتطلبات التي تحتاج إليها الشركات المستثمرة لهذا الخدمات الجديدة.
وعن التعامل مع الجهات المعنية، فقد أوضح أن شركته واجهت مشكلة مع وزارة النقل تمثلت في ضرورة تقديم هذه الخدمات ضمن سيارات جديدة– محركها من طراز 1551- بحيث لا يتم تركيب التجهيزات في سيارات التاكسي الصفراء، الأمر الذي من شأنه دفع مبالغ كبيرة، علماً أن قيمة السيارة الواحدة لا تقل عن مليون ليرة سورية.
وأشار التركي إلى أن وزير النقل استند في هذا القرار إلى «ضرورة ترفيه المواطن»، لافتاً إلى أن هذا القرار يستند إلى قوانين أتت من مجلس الشعب، الأمر الذي لم يحدث فيه أية تطور أو تغيير.
وأكد التركي أن شركته ستطلب استحضار خمسة آلاف تجهيزة سلكية ولاسلكية لتخديم سيارات الأجرة في دير الزور، لافتاً إلى أن شركته تعتمد في الوقت الراهن دارات ذات منفعة خاصة لتقديم الخدمات اللاسلكية بين سيارات التاكسي.
علاء ملاح من شركة «تاكسي تل» للسيارات في محافظة حلب قال إن مالكي شركات التاكسي لا يملكون في الوقت الحالي أي معلومات عن التسعيرات المخصصة لهذه الخدمة، ووصف الدراسة الأولية المقدمة للمشروع بالمقبولة وأنها قابلة للتطوير مستقبلاً لتصل إلى استعمال نظام تحديد المواقع «GRPS» وأضاف إن التركيز سيكون على مسألة الأسعار التي يجب أن تكون مناسبة للجميع.
ميس العاني
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد