مصادرة وحجز أطنان من السكر المخالف

قادت مصادرة ثلاثة اطنان من السكر الاحمر المخصص للتكرير في أحد معامل الكساكر بحمص الى الحجز على 5500 طن من هذه المادة في احد المستودعات الخاصة وهي مخالفة للمواصفات القياسية السورية.. اي أن الاطنان الثلاثة كانت في طريقها لتدخل بصناعة الحلويات وغيرها... ‏

ويبقى السؤال معلقاً حول ما إذا كان هذا المعمل قد سبق له ان استعمل كميات اخرى من السكر الاحمر في صناعة حلوياته ام لا؟... ‏

أما الكمية هذه فقد سلمت اصولاً الى شركة سكر حمص واحيل الضبط الى القضاء وحسب السيد مدير تموين حمص محمد رعد: لقد حدث ذلك منذ شهر تقريباً بناء على احدى الشكاوى حول عدة معامل للحلويات والسكاكر تستعمل السكر الاحمر في صناعتها ولدى التقصي عن مصدر هذه المادة من صاحب المعمل المذكور ولا يزال الكلام لمدير التموين تم التوصل الى 5500 طن موجودة في مستودع خاص، ولدى سحب العينة منها تبين مخالفتها للمواصفات القياسية السورية فتم حجز هذه الكمية... ‏

وعن سؤالنا حول مدى الضرر من ادخال هذه المادة بحالتها الخام هذه دون تعريضها للتكرير الكفيل بقتل البكتريا والجراثيم؟ أجاب: لا يجوز ادخالها في الصناعة بحالتها هذه لكنه لا يعتقد بأن الضرر كبير لأن معامل الحلويات لابد ستلجأ الى غربلتها او الى عمليات اخرى»... ‏

ولأن الشكوى التي وصلت الى مسامع مديرية التجارة الداخلية بحمص كانت حول مجموعة من المعامل فإن دوريات المديرية منذ ذاك الوقت تكثف رقابتها على معامل الحلويات بهدف ذي أولوية وهو معرفة نوعية السكر المستخدم... ‏

ولا بد ان نشير انه تمت اثارة هذا الموضوع في دورة مجلس المحافظة الثانية المنعقدة في الشهر الجاري... حيث تحدث احد اعضاء المجلس عن ذلك وطالب بمحاسبة من ضخ هذه المادة في الأسواق ومراقبة المعامل. ‏

ولأنه تحدث عن كميات من السكر الاحمر دخلت الى القطر تزيد على الـ20 الف طن وبأن معامل السكر لم تستجر أياً منها فقد تساءل اين ضخت؟.. ‏

ولدى استفسارنا من مدير التموين عن الكمية... قال مصيره غير معروف بدقة ولكن ووفق بيان جمركي موجود لديهم ومؤرخ في 2 أيلول 2006 وعبر جمارك طرطوس فإن الكمية المسجلة في البيان هي 5500 طن اي تعادل الكمية التي تم حجزها.. ‏

ونشير ايضاً ان ادارة سكر حمص افادتنا بأنه منذ عامين تقدم احد المستوردين بطلب لتكرير 24 الف طن من السكر الاحمر لكن الشركة رفضت استلامها نظراً لتوفر المادة لديها وكذلك شركة سكر الغاب... ‏

هالة الحلو

المصدر: تشرين

‏