القاهرة تهدد حماس : سنطلق النار على من يجتاز معبر رفح

بدأ وفد من حركة حماس برئاسة وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة محمود الزهار امس، مباحثات مع مسؤولي الاستخبارات المصرية حول ترتيبات تنظيم معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، وذلك في وقت دعت السلطة الفلسطينية الفصائل في القطاع الى اعلان وقف لاطلاق النار والصواريخ من جانب واحد من اجل تجنب «عدوان شامل» محتمل على غزة.
وقال مسؤول امني مصري ان الزهار الذي يرافقه أربعة من قادة حماس داخل قطاع غزة سيجري مباحثات مع مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان في احد فنادق مدينة العريش المصرية. وقد اعلن اسماعيل رضوان، وهو أحد قياديي حماس، ان الحركة قررت تشكيل ثلاث لجان سياسية وأمنية وصحية تعالج الملفات المختلفة للحصار بالتنسيق مع الجانب المصري.
من جهته، قال مسؤول مصري ان القاهرة هي التي دعت وفد حماس الى محاورتها. وأشار الى ان المصريين سيؤكدون للوفد ان «عملية ضبط النفس انتهت وان رجال الأمن المصريين حصلوا على أوامر بإطلاق النار على اي فلسطيني يخترق الحدود».
في غضون ذلك، أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، انه يجب وقف اطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة فورا «حتى لو كان ذلك من جانب واحد لحماية دماء سكان قطاع غزة».
وفي صنعاء، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان «مبادرة الرئيس (اليمني علي عبد الله) صالح لتوحيد الصف الفلسطيني وتجاوز الخلافات الراهنة جيدة وممتازة، وأعطينا رأينا فيها». وكان عباس قال إن السلطة الفلسطينية أسيرة الاتفاقيات الدولية، وطالب في محاضرة ألقاها في وقت سابق في جامعة صنعاء الدول التي قدمت أرقاما كبيرة لدعم الاقتصاد الفلسطيني بترجمة ذلك. وأشار الى وجود مساع سعودية جديدة «لإعادة اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني»، مرحبا بالحوار مع حركة حماس «شريطة أن ترجع عن الانقلاب والاعتراف بالاتفاقيات الدولية».
ميدانيا، فجرت قوات تابعة لسلاح الهندسة في الاحتلال الإسرائيلي، عددا من المباني في شمال قطاع غزة قرب حاجز بيت حانون بزعم انها تستخدم لإطلاق الصواريخ. وقد اطلقت المقاومة الفلسطينية امس أربعة صواريخ قسام أحدها سقط في سديروت، كما سقط صاروخ آخر في جنوب عسقلان.
وأغلقت كافة محطات الوقود في غزة أبوابها امس بسبب نفاد الوقود بالكامل بعد قرار إسرائيل الاستمرار في تقليص كمياته. وشهدت شوارع غزة إضرابا للمركبات لمدة نصف ساعة، تلبية للدعوة التي أطلقتها اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار.

المصدر: وكالات