المالكي يبحث في دمشق تشكيل لجنة عليا مشتركة لمتابعة العلاقات الثنائية
بدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي محادثاته في دمشق باجتماع مغلق مع نظيره السوري محمد ناجي عطري اعقبه اجتماع موسع حضره اعضاء من الحكومتين السورية والعراقية.
وقال بيان رسمي سوري ان الجانبين "بحثا علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها بما يحقق مصالحهما المشتركة في المجالات المختلفة كما بحثا الاتفاقيات المبرمة بين البلدين واليات تفعيلها الى جانب بعض القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
وقالت مصادر سورية ان اجتماعات ثنائية ستعقد بين وزراء الداخلية والتجارة والموارد المائية والنفط من الجانبين وذلك في وقت لاحق من مساء الاثنين.
كما سيقوم المالكي الاثنين بزيارة للجامع الاموي و مقام السيدة زينب على ان يستقبله الرئيس السوري بشار الاسد صباح الثلاثاء كما يلتقي نائب الرئيس فاروق الشرع.
من جهته قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية في سورية عبد الله الدردري: ان المحادثات بين الجانبين قد تؤدي الى تشكيل لجنة عليا مشتركة برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين كي تتابع ملفات العلاقات الثنائية بينهما وعلى كافة الصعد السياسية والامنية والاقتصادية والثقافية.
اما وزير الداخلية العراقي جواد بولاني فقال لدى وصوله الى دمشق: بأن زيارة المالكي تهدف الى تطوير العلاقات بين سوريا والعراق والمتعلقة بالملفات الامنية والاقتصادية مشيرا الى وجود توجه لتفعيل مذكرة التفاهم الامنية بين البلدين معربا عن امله في ايجاد اليات للاتفاقات التي تم التوصل اليها سابقا كاشفا عن ان تسيير دوريات مشتركة على الحدود بين البلدين سيأخذ جانبا اساسيا من محادثات نوري المالكي مع المسؤولين السوريين لافتا الى انه سيتم توقيع اتفاقية خاصة حول الحدود بين البلدين و ذلك حسب الوزير العراقي.
وكشف حسين شهرستاني وزير النفط العراقي في تصريحات له للصحفيين: ان المحادثات بينه و بين نظيره السوري ستتناول تطوير العلاقات النفطية مشيرا الى حاجة سورية الى ان تتزود من العراق بمصادر الطاقة المختلفة مشيرا الى انه سيبحث موضوع تزويد سورية بالغاز العراقي واستئناف ضخ النفط الخام لتصديره عبر الاراضي السورية معتبرا اعادة تأهيل خط بترول كركوك - بانياس على شاطئ المتوسط ضرورة يجب البحث في تأمين الاجواء الامنية المناسبة لها.
كما سيناقش الجانبان تفعيل لجنة تقاسم مياه دجلة والفرات المكونة من سوريا وتركيا و العراق.
وكان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قد اشار في تصريحات له الاسبوع الماضي الى انه وبمقدار ما يتمكن رئيس الوزراء العراقي بصدق وصراحة من التعبير عن موقف عراقي يؤدي الى مصالحة وطنية شاملة ووضع جدول زمني لاخراج القوات الاجنبية بمقدار ما يجد سوريا قريبة جدا في علاقاتها مع العراق مشيرا الى ان المالكي هو موضع ترحيب في بلده الثاني سوريا.
عساف عبود
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد