مقولات سيرغي دوفلاتوف
جودت هوشيار:
يعد سيرغي دوفلاتوف ( 1941-1990) أحد أكثر الكتاب الروس شهرة ومقروئية منذ وفاته وحتى اليوم ، ولد وعاش معظم ايام حياته العاصفة في لينينغراد، ولكنه لم يستطع الوصول إلى القارىْ الروسي إلا في فترة البريسترويكا. لم يكن منشقاً ، ولا معارضا للنظام السوفيتي ،بأي شكل من الأشكال . كان بكل بساطة يريد أن ينشر ما يكتبه من قصص في بلده . و كان رؤساء تحرير المجلات الأدبية يقولون له :"
قصصك ماتعة، ولكنك تكتب عن واقع غير موجود ".
كان يصف بأسلوبه الساخر مفارقات الواقع السوفيتي العبثي وأثرها في مصير الإنسان. أبطال قصصه ، أناس عاديون ولكنهم ، مشرقون وفريدون بسبب معاناتهم وسؤ حظهم .
دوفلاتوف لا يعّلم أي شخص أي شيء ، ولا يحكم على أي شخص . ليس لديه أبطال "إيجابيون" و "سلبيون" . أصبح نثره الفكاهي والحزين في الوقت نفسه كلاسيكيا ، ومثل أي كاتب كلاسيكي ذائع الصيت ، شاعت مقولاته وعباراته الذكية اللاذعة بين الناس .
كان تشيخوف مثله الأعلى في الأدب والحياة ، ويحلم أن يحقق بعض ما حققه تشيخوف من إنجازات إبداعية . ولكن مقولات دوفلاتوف تملأ اليوم صفحات المواقع الألكترونية ومنصات التواصل الإجتماعي أكثر من تشيخوف نفسه .
وإليكم مجموعة من هذه المقولات التي إنتشرت بين الجمهور الروسي القارىْ إنتشار النار في الهشيم
هناك لحظة مؤلمة واحدة في الحديث مع المرأة . أنت تذكر الحقائق والحجج والأسانيد . أنت تناشد اللجؤ إلى المنطق والحس السليم. وفجأة تجد أنها تشعر بالاشمئزاز حتى من سماع صوتك
الحب والاحترام والصداقة لا توحد بين البشر ، بقدر الكراهية المشتركة لشيء ما.
الشخص الطيب هو الشخص الذي يفعل أشياء سيئة دون متعة
يعتبر معظم الناس أن المشكلات غير القابلة للحل ، هي تلك التي لا يناسبهم حلها كثيرا
الناس من حولنا لا يحبون الصادقين ، أو الشجعان ، بل أللطفاء . ولا أصحاب المبادىْ ، ، بل المتسامحين. بعبارة أخرى ،عديمي المبادىْ.
نحن ننتقد الرفيق ستالين إلى ما لا نهاية، وبالطبع من أجل قضايا مهمة . ومع ذلك أريد أن أسأل، من الذي كتب أربع ملايين وشاية ؟
الحياة جميلة ومدهشة ! هتف الرفيق ماياكوفسكي عشية انتحاره.
أعتقد أن الحب ليس له أبعاد على الإطلاق. لا يوجد سوى نعم أو لا.
منذ زمن طويل ، لم أعد أقسم الناس إلى إيجابيين وسلبيين. وخاصة الأبطال في الأعمال الأدبية.. إضافة إلى ذلك ، لست متأكدًا من أن الجريمة في الحياة تتبعها حتمًا الندم ، أو أن البطولة يتبعها النعيم . . نحن لسنا سوى ما نشعر به
أفضل أن أكون وحدي ، ولكن بجانب شخص ما
الطريق الوحيد الصادق هو طريق الأخطاء وخيبات الأمل والآمال.
فكرت ماشيا - العالم غارق في الجنون. الجنون أصبح هو القاعدة. القاعدة تثير إحساسًا بالدهشة
لا توجد مأساة للرجل أعظم من الافتقار التام إلى الشخصية
إضافة تعليق جديد