معالجة السكر بحمص والتلوث غير الرحيم
ازداد انتشار الروائح الكريهة في محافظة حمص في الآونة الأخيرة ولاسيما في الشهر الماضي لذلك فقد شكلت لجنة بالقرار رقم 133 تاريخ 19/5 وناقشت هذه الروائح ومصادرها بحضور معاوني وزراء الإدارة المحلية والبيئة والاسكان والتعمير والصناعة وعضو المكتب التنفيذي لقطاع المدن والبلدان مديري البيئة والصرف الصحي والموارد المائية والمؤسسة العامة لسكر سورية وشركة سكر حمص وقد ترأسها السيد المهندس محمد إياد غزال محافظ حمص.
وأبدى المهندس عمر الشمالي مدير الموارد المائية رأيه قائلا عن تعزيل نهر العاصي:إنه لم يكن السبب الرئيسي في انبعاث الروائح وتم التعزيل بترحيل كافة المواد مباشرة إلى المكب بعد تقديم أعضاء اللجنة جميع الحجج التي تؤيد أن السبب الرئيس هو تعزيل سرير نهر العاصي بحيث قامت الآليات برمي الطمي على ضفاف النهر.
وتابع مدير الموارد المائية حديثه عن اليد العاملة التي شاركت بتنظيف سرير النهر أنها لاحظت انبعاث روائح مختلفة عن الأعوام الماضية وخاصة في منطقة مصفاة حمص- دوار المهندسين التحويلة الغربية ( الدار الكبيرة ) شمال غرب محطة المعالجة وارتفاع نسبة النشادر في الشهر الثالث كانت 9 وارتفعت بمعدل 31 في الشهر الرابع أثناء دخول المياه إلى شركة السكر وخروجها.
أما المهندس سليمان كالو مدير البيئة فتحدث عن معمل البيرين ( معصرة الزيتون) في ناحية خربة التين نور الواقع غرب محافظة حمص لوردمت نفايات المعمل الرطبة في المنطقة لوجدنا ازدياد شكاوى السكان منها ولكن الروائح الصادرة هي من محطة المعالجة ومعمل السكر اللذين يعتبران المؤشر الأساسي لصدور الروائح وخاصة في الساقية الحية ولابد من تجميع المياه الناتجة عن عمل الكحول في شركة السكر ونقل المنصرفات إلى أحواض ترسيبية أو تبخرية ونقلها بواسطة صهاريج وهو أكثر عامل يؤدي لتثبيط عملها واغلب التحاليل تؤكد ارتفاع نسبة الأمونيا في قرية تل الشور من معمل السماد الآزوتي الذي يلقي مخلفاته من نترات الأمونيوم والفوسفور ومخلفات الانتاج غير المكتملة.
كما أكد المهندس كالو أن إنشاء معمل جديد في منطقة الفرقلس للسماد الآزوتي لن يحل المشكلة بسبب نقل معمل التروبل فوسفات بينما معملا الكالنترو وسوبر فوسفات لن ينقلا وستبقى منصرفاتهما موجهة إلى العاصي والحل توسيع محطة المعالجة وستكون كلفتها التقديرية حوالي 180-200 مليون ليرة.
ثم أكد محافظ حمص ضرورة إيجاد الحلول السريعة بنقل منصرفات معمل الزيوت في شركة السكر والصابون إلى أحواض وتأمين الأرض اللازمة لهذه الأحواض وإعداد الدراسات الاقتصادية خلال فترة خمسة عشر يوما لترحيل المنصرفات وتخصص شرق المدينة الفرقلس منطقة الكيمة جاني مكب الحمأة واتخاذ الاجراءات القانونية بحق الشركات الملوثة للقطاعين ( العام والخاص) مشيرا إلى أن السبب الرئيسي في تعطيل عمل محطة المعالجة هو معمل السكر ولذلك لابد من خفض عدد الورديات في معمل الكحول إلى النصف البالغ عدد عماله 60 عاملا ولابد من تخفيض العمل كحل إسعافي لاعادة عمل المحطة بالشكل الصحيح وإعادة تأهيل وتوسيع محطة المعالجة والمتوقعة خلال ثلاثة أشهر التعاقد عليها التي أعلنت عنها وزارة الإسكان.
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد