بلينكن: أي هجوم تركي جديد على سوريا سيعرّض المنطقة للخطر
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، معارضة بلاده لأي هجوم عسكري تركي على شمال سوريا، وحذر أنقرة حليفة بلاده في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، من أن ذلك “سيعرّض المنطقة للخطر”.
وطلب بلينكن من أنقرة التزام اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع عام 2019، بعدما جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تهديداته بـ “تطهير” مدينتين في شمال سوريا من المقاتلين الأكراد.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، إن “القلق الكبير الذي يساورنا هو أن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي، وأن يوفر للأطراف الفاعلة الخبيثة إمكانية لاستغلال عدم الاستقرار”. وأضاف: “إنه أمر نعارضه”.
وقال بلينكن: “لا نريد رؤية أي شيء يتعرّض للخطر الجهود التي بذلناها لإبقاء تنظيم داعش في الصندوق الذي حبسناه فيه”.
وكان أردوغان أعلن في وقت سابق اليوم إن أنقرة “بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في تنفيذ قرارها المتعلق بإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا بشمال سوريا، و”تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين”.
وأضاف أمام أعضاء كتلة حزبه “العدالة والتنمية” في البرلمان التركي أن “الذين يحاولون إضفاء الشرعية على تنظيم “بي كا كا”(حزب العمال الكردستاني) الإرهابي وأذرعه تحت مسميات مختلفة لا يخدعون سوى أنفسهم”.
يذكر أن الولايات المتحدة تدعم “قوات سوريا الديمقراطية” التي يتشكل عمودها الفقري من “وحدات حماية الشعب” الكردية، وتعاونت مع تلك القوات التي تسيطر على أجزاء واسعة في شمال شرق سوريا الغني بالنفط، لمحاربة “داعش”.
إلا أن تركيا تصنف المقاتلين الأكراد السوريين، بأنهم إرهابيين، وتقول إنهم يتبعون لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض مع القوات الحكومية التركية صراعا منذ عقود، وتصنفه أنقرة إرهابيا.
المصدر: “أ ف ب” + RT
إضافة تعليق جديد