كارثة وشيكة شرق الفرات
سُجّلت حالات نفوق بين المواشي في مناطق متفرقة من ريف الحسكة الجنوبي وريف دير الزور بسبب عدم توافر الأعلاف والأدوية البيطرية في المنطقة.
وقالت مصادر أهلية: “إن معظم حالات النفوق المسجّلة هي بين ‹المواليد الحديثة›، وذلك بسبب عدم قدرة الأمهات على إدرار الحليب في ظل عدم توفر مراعٍ في المنطقة بفعل موسم الجفاف الذي ضرب المنطقة”.
وتقول المصادر أن رعاة المواشي المقيمين في مناطق البادية في شمال دير الزور وجنوب الحسكة يعانون نتيجة منعهم من قِبل “قسد” من الاقتراب ودخول المناطق القريبة من نهر الفرات بحجج أمنية.
وسُجّل نفوق 35 رأساً من الأغنام في قرية الدشيشة جنوب الحسكة، و25 رأساً في قرية سويدان الجزيرة، إضافة لأعداد مجهولة من الأغنام في محيط قرية الصور، ويلجأ السكان لحرق جثث المواشي النافقة خشية انتشار الأمراض أو اقتراب الضباع بسبب انبعاث روائح الجثث.
وكان بعض السكان قد لجؤوا للتخلص من بعض مواشيهم بأسعار بخسة وصلت حد 5000 ليرة للرأس الواحد في أحد أسواق الحسكة خلال الشهر الماضي خشية نفوقها نتيجة عدم قدرة المربين على شراء الأعلاف والأدوية البيطرية في ظل غياب تام للمنظمات النشطة في منطقة انتشار “قسد” عن الملف.
يُذكر أن سعر كيلو الشعير وصل حد 1400 ليرة، والنخالة 1300 ليرة، فيما وصل سعر كيلو “التبن الأبيض” ما يقارب 900 ليرة، وكيلو “تبن الفصة” 1100 ليرة سورية، في حين سجّل سعر كيلو الذرة الصفراء 1000 ليرة سورية، ويحتاج رأس الغنم الواحد من 2 – 3 كغ من العلف يومياً.
ويبلغ السعر الاعتيادي للمواشي في الأسواق نحو 9000 ليرة سورية لكيلو “الخروف الحي”، 7200 ليرة لكيلو الخراف الصغيرة، في حين تباع النعجة الحامل بسعر 300 ألف ليرة، والمعاز الحامل 250 ألف ليرة.
أثر
إضافة تعليق جديد