توقف 25% من مصنعي الألبان والأجبان في دمشق
كشف رئيس الجمعية الحرفية للألبان والأجبان عبد الرحمن الصعيدي أن 25 بالمئة من مصنعي الألبان والأجبان في دمشق توقفوا عن العمل عقب صدور النشرة الأخيرة للألبان والأجبان لأن الأسعار المحددة في النشرة غير متناسبة مع التكلفة وخوفاً من تعرضهم للمخالفة والعقوبة في حال قاموا بالبيع بسعر أعلى من النشرة.
واعترف الصعيدي بعدم وجود التزام من باعة الألبان والأجبان بالنشرة التموينية الأخيرة التي صدرت، مستغرباً من عدم قيام التموين بالأخذ بالحسبان التكاليف الحقيقية للألبان والأجبان وقيامهم بإصدار النشرة بأقل من التكاليف، متسائلاً عن أسباب التعنت من التموين والإصرار على إصدار النشرة التي تعتبر مجحفة بحق المنتجين.
ولفت إلى أن حالة من الاستياء وعدم الرضى عن النشرة من منتجي الألبان والأجبان ليس في دمشق فحسب وإنما في محافظات أخرى مثل حمص وحماة وطرطوس، مطالبين بإعادة النظر بالنشرة من وزارة التموين.
وأكد أن تكاليف إنتاج الحليب ومشتقاته أعلى من أسعار المبيع للمستهلك الصادرة في النشرة، والبائع يخسر حالياً في حال التزامه بموجبها، لافتاً إلى أن نسبة من الباعة تعرضوا للمخالفات الجسيمة وتم تنظيم ضبوط ومخالفات بيع بسعر زائد بحقهم وهم حالياً يتحملون فوق طاقتهم حيث اشتروا بسعر زائد ويبيعون بسعر أقل وهذا الأمر غير مقبول.
وأشار إلى أن الأجبان والألبان دائماً تسعر بحسب سعر الحليب الخام الطبيعي وأن هناك قراراً من وزير التموين بهذا الخصوص، وبناء على هذا القرار وضعنا بيان تكلفة نظامياً للألبان والأجبان وأرسلناه إلى التموين قبل صدور النشرة لكن لم يؤخذ به بالحسبان، ومن خلال البيان تم تحديد كيلو الحليب من أرض الإنتاج أي في محافظات القنيطرة ودرعا والقرى المحيطة بهما والتي يأتي منها الحليب بنسبة كبيرة إلى دمشق بسعر يتراوح بين 1500 و1550 ليرة باعتبار أنه ليس هناك مزارع لإنتاج الحليب في دمشق.
ولفت إلى أن تكلفة كيلو الحليب لدى البائع لحين وصوله من محافظات درعا والقنيطرة إلى دمشق بحدود 1750 ليرة باعتبار أن هناك أجور نقل وتكلفة أكياس للتعبئة يتم دفعها فكيف يتم التسعير بالنشرة بأقل من هذا السعر وتتم مخالفة البائع في حال باع بسعر زائد؟! مشيراً إلى أن الكثير من الحرفيين والباعة أكدوا أمس أن توقفهم عن العمل أفضل من تعرضهم للسجن ولمخالفة قيمتها وفق المرسوم رقم 8 بحدود 600 ألف ليرة.
قال: إننا كجمعية أرسلنا إلى وزير التموين منذ أيام بعد صدور النشرة كتاباً يشرح معاناة المنتجين بشكل عام وسعر الحليب من أرض الإنتاج لكن لم يأت أي رد، وأضاف: كما أرسلنا إلى الوزير بالوقت نفسه بيان تكلفة لكن لم يصلنا أي رد حتى تاريخه.
ولفت إلى وجود معاناة يتحملها المنتجون بموضوع تأمين المحروقات حيث يقومون بشراء ليتر المازوت من السوق السوداء بسعر 4 آلاف ليرة، لافتاً إلى أن الأغلبية العظمى منهم لم يستلموا محروقات.
وأكد الصعيدي أن المربين يحصلون على الأعلاف المدعومة من مؤسسة الأعلاف لكن بكميات قليلة لا تغطي الحاجة لذا يلجؤون لشرائه من تجار الأعلاف بسعر مرتفع، لافتاً إلى أن مخصصات رأس البقر 10 كيلو خلال الدورة العلفية ومدتها شهران على حين إن استهلاكه اليومي بحدود 6 كيلوات.
بدوره أكد رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المعقالي » أن لا أحد من باعة الألبان والأجبان في دمشق يلتزم حالياً بنشرة الأسعار الصادرة وقال: هذا الأمر لاحظناه في الأسواق، ونحن كجمعية نبهنا على هذا الأمر لكن ليس هناك استجابة من الباعة.
ولفت إلى أن التموين تقوم بواجبها بهذا الموضوع وتقوم بمخالفة الباعة الذين لا يلتزمون بالنشرة، مؤكداً أن كلام منتجي الألبان والأجبان بأن الأسعار الصادرة في النشرة أقل من التكلفة غير صحيح، معتبراً أن هناك فوضى في الأسعار حالياً، وأضاف: لا علم لنا نحن كجمعية عن الآلية التي حددت من خلالها وزارة التموين أسعار الألبان والأجبان.
وعن دور مؤسسة الأعلاف بدعم مربي الأبقار بالتخفيف من تكاليف الإنتاج أكد مدير مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط أن المؤسسة تعطي عن كل رأس بقر خلال الدورة العلفية 130 كيلو بسعر 1075 ليرة لمادة جاهز حلوب، وهذه الكمية لا تغطي ربع الحاجة.
ونوه شباط بأن المؤسسة توزع حالياً المواد العلفية على مدار العام وكل شهرين يتم افتتاح دورة علفية، مشيراً إلى أن المؤسسة عندما أحدثت كانت مهمتها التوزيع في فصل الشتاء فقط وليس على مدار العام. مشيراً إلى أن دعم مربي الأبقار من المعروف دائماً أنه دعم هو جزئي وليس كلياً.
وبيّن أن المؤسسة وزعت منذ بداية العام بحدود 38 ألف طن من مادة جاهز حلوب و126 ألف طن من مادة النخالة ذهب جزء كبير منها إلى الأبقار و82 ألف طن من مادة الشعير جزء كبير منها للأبقار، موضحاً أنه بالمجمل تم توزيع كمية 410 آلاف طن من المواد العلفية بكل أنواعها منذ بداية العام حتى تاريخه بقيمة مبيعات بلغت 283 مليار ليرة سورية.
الوطن
إضافة تعليق جديد