الحكومة الجديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس بشار الأسد
أدّت الحكومة الجديدة برئاسة رئيسها حسين عرنوس اليمين الدستورية أمام الرئيس بشار الأسد.
وقال الأسد في كلمةٍ له خلال ترؤسه الاجتماع الأول للحكومة الجديدة إنَّ "المهام كثيرة والمسؤوليات كبيرة، والنجاح يكون من خلال قدرتنا على رؤية الواقع بتفاصيله الكثيرة وبتشعباته المعقدة".
وبيَّن أنَّ "التحدي الأكبر لسوريا اليوم هو التحدي المعيشي". وبناءً عليه، حدَّد الرئيس السوري الأولوية للحكومة الحالية، إذ أوضح أنَّ "الأولوية في المرحلة السابقة كانت لاستعادة الأمن، أما اليوم فالأولوية هي للإنتاج وفرص العمل، فالإنتاج ضروري لاستمرار الاستقرار وخاصّةً بعد تحرير الجزء الأكبر من الأراضي في سوريا من الإرهابيين".
وأضاف الأسد أنَّ "صعوبة الظروف وتعقيدها لا يدفعنا للعمل إلى إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب. بالنسبة للحكومة لا يجوز أن نعود بسوريا إلى حيث كانت، يجب أن نذهب بها إلى حيث يجب أن تكون في هذا الزمن".
وأكَّد أن المطلوب هو "أن نختصر الزمن"، لكنه تابع مستدركاً "بما أنَّ الظروف لن تسمح لنا أن نقوم بهذا الشيء بكل المجالات، فنحن نستطيع أن نحدد مجالاتٍ للخرق وننفِّذ هذا الشيء، وهذا يحصل سواء بإصلاح الحكومة أو إصلاح مؤسسات الدولة، وهذا الشيء بدأنا فيه خلال الحرب، أتمتة الدولة والتحول الرقمي والدفع الالكتروني والخدمات الالكترونية، كل هذه العناوين هي عناوين حديثة نبدأ بها في ظروف الحرب ولا ننتظر عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب". كما أوضح أنَّ "الاستثمار سيكون رافعةً للاقتصاد السوري".
وكان الرئيس الأسد قد أصدر الأسبوع الماضي مرسوماً بتشكيل حكومة جديدة برئاسة حسين عرنوس، الذي ترأس الحكومة السابقة. وأشار المرسوم إلى تعيين فيصل المقداد وزيراً للخارجية والمغتربين، وغسان الزامل وزيراً للكهرباء، ومحمد فايز البرشة وزير دولة.
ويشغل عرنوس (68 عاماً) منصب رئيس مجلس الوزراء في سوريا منذ حزيران/يونيو 2020، خلَفاً لرئيس الوزراء السابق عماد خميس.
تدرّج عرنوس في المناصب منذ عام 1992 حين تم تعيينه مديراً للشركة العامة للطرق، قبل أن يتولى منصب محافظ دير الزور، ثم وزير الأشغال العامة منذ عام 2013. وعُيِّن بعد ذلك وزيراً للموارد المائية منذ عام 2018.
إضافة تعليق جديد