فيلم يكشف الإتصالات السرية التي أدت لاتفاق "أوسلو"
OSLO عنوان فيلم جديد في قرابة ساعتين، يروي كواليس الإتصالات السرية التي جرت بين منظمة التحرير الفلسطينية و"إسرائيل"، ومهدت لتوقيع اتفاقية أوسلو.
معلومات كثيرة وتفاصيل مكثفة، تصل إلى حد الملل أحياناً، أوردها الفيلم الجديد "أوسلو" (OSLO) للمخرج بارتليت شير، عن سيناريو لـ جي تي روجرز، حرص على تناول أدق التفاصيل التي أدت إلى التوصل لاتفاق "أوسلو" بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي عام 1993.
يعرض الفيلم للمواقف التي حدثت بين ممثليْ منظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع (أبو علاء) ومساعده حسن عصفور، وبين من تعاقب على التفاوض من الإسرائيليين، بدءاً من الأستاذين في جامعة حيفا، إلى مدير عام الخارجية يوسي سافير، وصولاً إلى نائب وزير الخارجية جويل سنغر، قبل أن تنتهي الإتصالات مع وزير الخاجية شيمون بيريز من غرفة لغرفة داخل أحد القصور الملكية في أوسلو.
قام بأداء دوري ممثلي منظمة التحرير كلاً من الممثل الفلسطيني سليم ضو، والممثل والمنتج الفلسطيني المقيم في أميركا وليد زعيتر).
كان لافتاً في مهمة المنتج المنفذ الذي يصرف الميزانية على تصوير المشاهد، ورود اسم المخرج العالمي ستيفن سبيلبيرغ، وهي صورة توحي برغبة القيمين على الفيلم إيصاله إلى أوسع شريحة جماهيرية، مع الإشارة إلى أن الدور الديناميكي والمحوري للزوجين النرويجيين تيري رود لارسن (جسده الإيرلندي آندرو سكوت) وزوجته مونا (الإنكليزية روث ويلسون) التي كانت الحافز وراء توظيفهما كامل قدراتهما وعلاقاتهما للوصول إلى الاتفاق، بعدما شهدت "مونا" ما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداءات جيش الإحتلال الإسرائيلي، بصفتها ممثلة للأمم المتحدة في غزة، واستطاعت مع زوجها تجاوز الكثير من العراقيل لجمع ممثلي الطرفين، كما حالا أكثر من مرة دون انفراط عقد اللقاءات وإبقائها سرية على الدوام.
الفيلم يرصد الإتصالات التي جرت بين الطرفين طوال الفترة من كانون الأول/ديسمبر 1992 حتى 28 تموز/يوليو 1993، والتي أدت إلى لقاء ستوكهولم الذي جمع الرئيس الأميركي بيل كلينتون، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين.
ومن التفاصيل التي يوردها الفيلم ما عرفه لارسن من أحد رجال الأمن في القصر الذي جمع طرفيْ التفاوض، أن أحمد قريع الذي يقدمه الشريط على أنه وزير مالية منظمة التحرير، عندما كان ينسحب من اللقاءات للتحدث مع الرئيس عرفات في تونس، لم يكن يُجري أي إتصال بأحد بل كان يجلس متأملاً فقط، بما يعني أن التعليمات التي زُوّد بها لم تكن تحتاج إلى أي إستشارة.
فيما يزخر نص العمل بالمعلومات والتواريخ، ومن دون شك يُعطي البطولة للزوجين لارسن في إنجاز إتفاق أوسلو.
إضافة تعليق جديد