الاحتلال التركي يصعّد تهديداته بالاعتداء على الأراضي السورية
بعد أن تمكن الجيش العربي السوري من دحر إرهابييه وحصار العديد من نقاطه غير الشرعية في شمال غرب البلاد، صعد النظام التركي من تهديداته بالاعتداء على الأراضي السورية، وزعم أن لديه خططاً سيتم تطبيقها في إدلب إذا لم ينسحب الجيش من محيط تلك النقاط حتى نهاية الشهر الحالي!
وفي محاولة للتغطية على هزيمته ورفع معنويات أدواته الإرهابية المنهارة أمام تقدم الجيش العربي السوري في ريفي إدلب وحلب، أشار وزير دفاع النظام التركي، خلوصي آكار، في تصريحات نشرتها صحيفة «حرييت» التركية، ونقلتها مواقع إلكترونية معارضة، إلى المهلة التي أعطاها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، للجيش العربي السوري من أجل الانسحاب من محيط النقاط التركية في سورية، وذلك بعد أن فقد أردوغان صوابه جراء التقدم المتسارع للجيش.
وزعم أنه «إذا لم يلتزم» الجيش السوري بالمهلة المحددة حتى نهاية الشهر الحالي، «فسنطبق الخطة (ب) والخطة (ج)».
وعند سؤاله عن ماذا يقصد بالخطة «ب» والخطة «ج»، أشار إلى أنهم في السابق تحدثوا مع شركائهم (يقصد أميركا) بشأن إبعاد من وصفهم بـ«الإرهابيين» أي قوات سورية الديمقراطية وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية عن الحدود التركية.
وأوضح، أنه عندما لم يتم الرد على طلبهم، قام جيش الاحتلال التركي بتنفيذ عملياته العدوانية المسماة «درع الفرات» و«غصن الزيتون» في ريف حلب، و«نبع السلام» بريف الحسكة، حيث احتل النظام التركي العديد من المناطق في تلك العمليات.
وزعم الوزير التركي أنهم يسعون إلى وقف إطلاق النار ونزيف الدم في إدلب.على صعيد متصل، اعتبرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أن زيارة رئيس النظام التركي، إلى أوكرانيا كانت فرصة مثالية لتعبر تركيا عن غضبها، نتيجة مقتل ثمانية جنود أتراك في سورية.
وأشارت الصحيفة، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، إلى كلمات أردوغان حيث قال «المجد لأوكرانيا» خلال زيارته للقصر الرئاسي في كييف، موضحة أنه شعار وطني يرتبط بشكل وثيق مع المواقف المعادية لروسيا وبمعركة أوكرانيا للانفصال بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
ولفتت الصحيفة إلى أن التحالف بين أنقرة وموسكو يتعرض لاختبار فعلي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بعدما قُتل جنود أتراك على يد قوات الجيش العربي السوري بالقرب من إدلب إذ تمثل سورية أهم نقطة خلاف بين الطرفين.
وذكرت أن نتائج ذلك انعكست على المنطقة كلها بما في ذلك سعر واردات الغاز في الوقت نفسه الذي يشعر فيه حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي «الناتو» بتبعات التقارب المتزايد مع موسكو.
بموازاة ذلك، ذكر موقع «أرب نيوز» الإلكتروني، أن السياسة الخارجية العسكرية لأردوغان تثير غضب الكثيرين بجميع أنحاء الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط وما وراءها.
وأشار الموقع إلى أن أردوغان ورط بلاده في حرب عسكرية في سورية مع توغل الجيش التركي في البلاد والذي يتحول بشكل متزايد إلى مواجهة ضد الجيش العربي السوري وحلفائه الروس، وشدد على أن سياساته القتالية في شرق البحر المتوسط أدت إلى إثارة غضب ليس فقط قبرص واليونان وفرنسا ولكن بقية الاتحاد الأوروبي.ووفقاً للموقع، فإنه في ليبيا تمت ترجمة لغة القوة العسكرية التي تستخدمها تركيا إلى إرسال المرتزقة من سورية.
ولفت إلى ما ذكرته وكالة «أسوشيتيد برس» الأميركية، من أنه «خلال الأشهر الأخيرة، قامت تركيا، التي دربت منذ فترة طويلة ومولت مقاتلي المعارضة في سورية وخففت حراسة حدودها حتى انضم المقاتلون الأجانب إلى تنظيم داعش، بنقل المئات منهم عبر الجو إلى مسرح حرب جديد في ليبيا».
ونقل التقرير عن 2 من متزعمي الميليشيات الليبية، أن النظام التركي يرسل متشددين ينتمون لتنظيمي القاعدة وداعش للقتال نيابة عن «حكومة الوفاق الوطنية» في ليبيا.
وكالات
إضافة تعليق جديد