الاحتلال الأميركي وإرهابيوه يعرقلون تنفيذ خطة أممية لإخلاء «الركبان»
أكد مستشار هيئة المصالحة الوطنية وعضو «لجنة التنسيق السورية الروسية المشتركة» لعودة المهجرين والنازحين، أحمد منير محمد، أن الاحتلال الأميركي والتنظيمات الإرهابية التابعة له عرقلت تنفيذ خطة أممية لإخراج السكان المتبقين من «مخيم الركبان» كان من المفترض أن يبدأ تنفيذها أمس الأوّل الجمعة.
وأشار محمد إلى أنه عاد من معبر جلغيم الذي فتحته الحكومة السورية لخروج نازحين «الركبان» عند الساعة السابعة مساء من يوم الجمعة، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري كانتا قد أتمتا كل الاستعدادات لخروج النازحين من حافلات وسيارات شاحنة كبيرة لنقلهم إلى مناطق سيطرة الدولة.
وأوضح محمد أن عدد المواطنين الراغبين في الخروج وسجلوا أسماءهم يبلغ أربعة شخص، على أن يتم إخراجهم على دفعتين لأن الطاقة الاستيعابية ليوم الجمعة كانت نحو 2500».ولفت منير، إلى أنه ولدى التواصل مع وفد الأمم المتحدة والهلال الأحمر اللذين كانا في داخل المخيم تبين أن هناك عراقيل حالت دون خروج الأهالي.
وقال: «التحالف الدولي وأميركا وإرهابيوها هم من منعوا الأهالي من الخروج من أجل استخدامهم كدروع بشرية»، مضيفاً: «حتى مساء أمس لم يخرج من المخيم سوى 250 شخصاً».
وكان رئيس مكتب التنسيق الروسي الخاص بملف إعادة المهجرين السوريين العقيد ليونيد أنطونيك، أعلن في 18 الشهر الجاري عن تلقيه من المنسق العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، «خطة لإخراج السكان المتبقين من مخيم الركبان»، سيبدأ تنفيذها في 27 أيلول الحالي (أمس الأول الجمعة)، على حين أشار رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية اللواء أليكسي باكين «إلى أن إخراج سكان المخيم سيكون بمجموعات تضم من 3000 إلى 3500 شخص، في غضون 30 يوماً».
وتقدر أعداد المدنيين الراغبين في الخروج من «الركبان» باتجاه مناطقهم وبلداتهم بنحو 10 آلاف شخص.
ويقع «مخيم الركبان» في منطقة التنف أقصى شرقي سورية عند الحدود مع العراق والأردن، وهي منطقة تحتلها قوات أميركا وأقامت فيها قاعدة عسكرية غير شرعية بحجة مقاتلة تنظيم داعش الإرهابي، على حين تقدم الدعم العسكري لميليشيات مسلحة تحاصر المخيم وتعرقل خروج المدنيين منه وتمنعهم من مغادرته باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية التي أعلنت في شباط الماضي من هذا العام مع روسيا عن فتح ممرات آمنة لخروج قاطني المخيم منه ثم تفكيكه.
الوطن
إضافة تعليق جديد