الجيش جاهز لاقتحام ريف دير الزور الغربي
جدد لواء «الباقر» الرديف للجيش العربي السوري التأكيد على جهوزيته لتحرير ريف دير الزور الغربي وطرد «قوات سورية الديمقراطية- قسد» منه، مشدداً على أن عشائر الجزيرة لا تقبل بحكم الكردي أو الأميركي والصهيوني، ولن نقبل بحكم غير الرئيس بشار الأسد والدولة السورية.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه وصله «شريط مصور جديد يظهر قيادي ميداني ضمن لواء الباقر التابع لشيخ عشيرة البكارة نواف البشير، وهو يتحدث مع أحد الضباط الروس بعد يومين من ظهوره بشريط مصور من المكان ذاته وهو يهدد ويتوعد بالهجوم على الريف الغربي لدير الزور وانتزاع السيطرة عليه من قبضة قوات سورية الديمقراطية».
وخلال حديثه للضابط الروسي قال القيادي: «قريباً خلال يومين أو ثلاثة الشيخ نواف البشير قادم من دمشق إلى دير الزور للقاء ضابط روسي، ونحن مجموعة قتالية جاهزون للحرب نطالب باقتحام الخط -أي ريف دير الزور الغربي- وتحرير أراضي سورية شبراً شبراً لأن الكردي لا يملك شيئاً في مناطقنا من حدود العراق حتى الرقة ونحن عشائر لا نرضى بالكردي أو الأميركي والصهيوني، بأن يحكمنا ولسنا بحاجة وأموالهم، ولن نقبل بحكم غير السيد الرئيس بشار الأسد والدولة السورية، ونحن جاهزون للحرب والاقتحام بأي ساعة وأي ثانية»، حسب «المرصد» المعارض.
يأتي ذلك بعد يومين من حديث «المرصد» المعارض عن انتشار شريط مصور يظهر عناصر من الجيش العربي السوري ولواء «الباقر» تهدد باقتحام ريف ديرالزور الغربي وتحريره من «قسد»، الأمر الذي دفع الأخيرة في اليوم التالي إلى إغلاق معبر الصالحية شمال مدينة دير الزور الذي يربط بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة الدولة السورية.
وفي السنوات الأولى للحرب الإرهابية على سورية استغلت تيارات وأحزاب كردية في شمال البلاد الأوضاع وقامت بدعم من الاحتلال الأميركي ودول إقليمية بإقامة ما سمته «الإدارة الذاتية» الكردية في مناطق سيطرتها، على حين تم الإعلان عن تشكيل ميليشيا «قسد» الانفصالية بدعم من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، في العاشر من تشرين الأول عام 2015.
وحولت تلك القوى الكردية نفسها إلى أداة بيد الاحتلال الأميركي وطعم للاحتلال التركي، وكلما ظهرت نيات لدى واشنطن لبيعها في سوق السياسية، كانت تعمل تلك القوى على المسارعة إلى دمشق لإنقاذها، ولكن سرعان ما كانت تنسحب من الحوار مع دمشق عند أول ضغط من سيدها الأميركي.
وأكدت دمشق باستمرار أن مناطق شمال وشمال شرق سورية كغيرها من المناطق ستعود إلى سيادة الدولة السورية سواء بالمصالحة أو العمل العسكري.
من جهة ثانية، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن ميليشيا «قسد»، اعتقلت يوم الجمعة الماضي، 24 شاباً في بلدة سلوك (72 كم شمال مدينة الرقة) شمال شرق سورية، لتجنيدهم في صفوفها ضمن ما تسميه «واجب الدفاع الذاتي»، بعد أن اعتقلت الأربعاء سبعة شبان في قرية الخاتونية غرب الرقة، لتجنيدهم إجبارياً في صفوفها.
ولفتت المواقع إلى أن «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي، نفذ عملية إنزال بمساندة من مسلحي «قسد» مستهدفاً قائد ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع للميليشيا المدعو أحمد الخبيل الملقب بـ«أبو خولة».
وفي ظل حالة الفلتان الأمني المنتشرة في مناطق سيطرة «قسد» بمنطقة الجزيرة، أشارت المواقع إلى أنه في حادثتين منفصلتين بمحافظة الرقة، أطلق مجهولون النار على مسلحين اثنين من «قسد» قتلا على أثره.
الوطن
إضافة تعليق جديد