خبير تكنولوجيا معلومات: ضعف أداء الواتس سببه محلي وليس من الشركة الأم
دون سابق إنذار دخل تطبيق وتس آب في حالة غيبوبة في سورية لتظهر عليه أعراض الوهن العام في إرسال وتلقي الرسائل وشلل في تحميل الوسائط المتعددة ولم تفلح محاولات الإنعاش التي قام بها المستخدمون ومنها إرسال رسائل التنبيه أو النصائح وتحت أمر ارسال هذه الرسائل إلى 18 من جهات الاتصال الموجودة على هاتف المرسل.
حالة الغيبوبة تلك دفعت المستخدمين إلى البحث عن حلول فمنهم من لجأ الى تطبيق التلغرام ليلاحظ ازدياد عدد المنضمين إليه خلال الأيام الماضية فيما راحت البقية الغالبة من المستخدمين تبحث عن علاج يخرج الوتس آب من غيبوبته ليكون الدواء ببرنامج كاسر بروكسي فيما ذهب ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي الى اتهام الاتصالات بحجب المكالمات الصوتية ومكالمات الفيديو بهدف زيادة إيرادات الشركة .
بدورها الاتصالات لم يصدر عنها شيء رسمي بهذا الخصوص إلا ما نقلته وسيلة إعلام غير محلية عن مصادر تقنية أكدت أن كل ما يشاع عن حجب المكالمات غير صحيح كون الحجب من الناحية التقنية بحاجة إلى تجهيزات تقنية ومحاسبية كبيرة على الوزارة تجهيزها قبل الحجب معتبرة أنه لو كان الأمر صحيحا لانحجبت جميع مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى مثل التلغرام والماسنجر والايمو وغيرها ومرجحة أن يكون تطبيق واتساب يواجه مشكلات في الخادم (السيرفر) الخاص به ولاسيما انه يعمل بشكل طبيعي بعد تنزيل تطبيق في بي ان على الجوال لكسر الحجب.
للوقوف على الموضوع من وجهة نظر مختص وللحصول على الإجابات عن جميع التساؤلات تواصلت صاحبة الجلالة مع خبير تكنولوجيا المعلومات مرهف الحمصي الذي بين أن التلغرام و الانستغرام هي برامج منفصلة لا علاقة لها ببعضها البعض وأن الشركة الأم للوتس آب أكدت عدم تنفيذ أي حجب للخدمة عن سورية وأن سيرفرات واتس آب و فيسبوك واحدة لأن شركة فيسبوك استحوذت على برنامج الواتس في عام 2014 ما يعني أنه لو كانت هناك مشكلة في السيرفرات لكان الفيسبوك تأثر لجهة الضعف أيضا باعتبار السيرفرات واحدة.
وقال الحمصي .." اعتقدنا أن السبب يعود للعقوبات المفروضة على سورية من قبل الشركة الأم للواتساب ولكن بشفافية مطلقة لم تكن القصة على هذا النحو ولاسيما أن الشركة الأم لم تعلن عن ذلك ما دفعنا لتحري الموضوع حيث تبين أنه تم فرض قيود لاستخدام هذا البرنامج ضمن سورية بهدف الحد من تنفيذ المكالمات وعمليات تبادل البيانات الهائلة التي تسهم على ما يبدو بالضغط على شبكات الانترنت بشكل عام ولاسيما في وقت الذروة .
وفيما يتعلق بكاسر البروكسي أوضح الحمصي أنه توجد الكثير من التطبيقات المحظور استخدامها من الشركات الأم وليس من وزارة الاتصالات والحل هنا يكون من خلال الشبكات الوهمية أو العناوين الوهمية الذي نقوم باستخدامه بحيث نستطيع عند استخدام التطبيق أخذ هوية وهمية غير هوية الأساسية لا تظهر أن الشبكة سورية فنحدد موقع الدولة التي نقوم باختيارها وفقاً للبرنامج الذي نستعمله .
وتابع الحمصي.. ونحن هنا نكون امام مصطلحان vpn و بروكسي حيث أن البروكسي بشكل عام هو تغيير العنوان أو التصفح بشكل وهمي بينما يكون أداء الـvpn أقوى وأشمل ويعطي هوية وهمية ويقوم بتشفير الاتصال إضافة للسرعة بالأداء لافتا إلى أن استخدام البروكسي لا يؤثر على أي تطبيق ضمن الجهاز فيما استخدام الـ vpn يستهلك موارد اضافية الجهاز لذلك يفضل استخدام البروكسي رغم تميز الـvpn بالأمان وتشفير الاتصال .
وختم الحمصي بالقول" منذ بداية الأزمة نعاني من قيود ببالنسة لعملنا كـ it ولدينا مشاكل في استخدام برمجيات كثيرة وفتح برامج ومواقع وذلك بسبب عوامل خارجية تتمثل بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على سورية وعوامل داخلية .
وحسب التقديرات والمعلومات فإن وزارة الاتصالات خلال الفترة القريبة القادمة تحتاج إلى بعض الوقت للإعلان موقفها النهائي حول هذا الموضوع لرؤية نتائج هذه العملية بشكل أوضح.
صاحبة الجلالة
إضافة تعليق جديد