سولانا: سأتحدث مع الرئيس الاسد بصراحة

دعا منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافير سولانا القادة اللبنانيين لإيجاد حل سياسي سريع لصراعهم المستمر منذ اربعة اشهر في الوقت الذي بدأ فيه جولة تشمل ثلاثة بلدان بالشرق الاوسط.وقال "سيكون من الجيد حدوث انفراج في الوضع السياسي الحالي قبل موعد القمة"في اشارة الى القمة العربية المقررة في 28 مارس اذار الجاري.
وتعتبر اهم محطة في جولة سولانا في دمشق حيث سيجتمع يوم الاربعاء مع الرئيس السوري بشار الاسد في خطوة اخرى من جانب الغرب للتقارب مع سوريا التي طالما كانت من الاطراف الفاعلة الاساسية في الحياة السياسية في لبنان.
وقال سولانا "سأتحدث مع الرئيس الاسد بصراحة ...استقلال لبنان بالنسبة الينا عنصر مهم جدا في استقرار المنطقة."وفي بيروت اجرى سولانا محادثات مع رئيس مجلس النواب والزعيم المعارض نبيه بري ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة قبل توجهه الى الرياض لإجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين.
وقال سولانا في مؤتمر صحفي في ختام محادثاته مع بري الذي ينظر اليه الاتحاد الاوروبي على انه احد المفاتيح الاساسية لحل الازمة الحالية ان بري "قال انه سيحاول المساعدة...ولكني استطيع القول انني خرجت من الاجتماع معه متفائلا اكثر مما كنت قبل ان ادخل."
واتفقت المملكة العربية السعودية وايران اللتان تدعمان الطرفين المتنافسين في لبنان هذا الشهر على تخفيف حدة التوتر الطائفي في المنطقة.
وأجرى الزعماء اللبنانيون الاسبوع الماضي محادثات زادت الآمال في التوصل لتسوية تنهي الصراع على السلطة المستمر منذ اربعة اشهر بين تحالف الغالبية المناهض لسوريا والمعارضة التي تضم حزب الله المدعوم من سوريا وايران.
وبعد وقت قصير من مغادرة سولانا لبنان عقد بري وزعيم الغالبية البرلمانية سعد الحريري جولة اخرى من المحادثات هي الثالثة من نوعها في خلال خمسة ايام لمناقشة احتمال التوصل الى تسوية لإنهاء الازمة.
واستقال وزراء المعارضة من الحكومة في نوفمبر تشرين الثاني بعد ان رفض السنيورة وحلفاؤه المدعومون من السعودية وفرنسا والولايات المتحدة اعطاءها اكثر من ثلث المقاعد الوزارية في الحكومة واجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
ويعد تشكيل المحكمة من اولويات تحالف الاغلبية برئاسة سعد نجل رفيق الحريري.
وتحتاج المحكمة الى تصديق مجلس النواب وتخشى المعارضة من اضفاء صبغة سياسية على المحاكمة.وردا على سؤال بشأن ما اذا كان يتوقع تسوية سريعة لإنهاء الازمة قال السنيورة في المؤتمر الصحفي المشترك مع سولانا "لا احد يستطيع ان يقول لك اذا ما كان هناك نتائج في غضون يوم او يومين ولكن هذا لا يعني ان نفقد الامل."
ولكن مع النظر الى دمشق على أنها تقوم بدور مهم في لبنان أنهت فرنسا الاسبوع الماضي معارضتها لتواصل الاتحاد الاوروبي مع سوريا التي شاركت يوم السبت الماضي في محادثات مع الولايات المتحدة ودول اخرى تهدف الى ايجاد سبل لإنهاء الفوضى في العراق.
وتشكل بلدان الاتحاد الاوروبي غالبية قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة البالغ قوامها 12 ألف فرد والتي نشرت العام الماضي الى جانب القوات اللبنانية في جنوب لبنان بعد الحرب بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله التي أسفرت عن سقوط أكثر من 1300 قتيل.
وتوقعت مصادر أن يعمد المسؤول الأوروبي إلى تذكير المسؤولين السوريين بأهمية إقامة علاقات سياسية وثيقة مع الاتحاد لزيادة مساعدته الاقتصادية لدمشق التي لم تتلق منذ عام 1995 سوى 300 مليون يورو تقريبا، في حين تلقت مصر خلال هذه الفترة أكثر من 1.1 مليار يورو.

المصدر:وكالات