موسكو: فك الحصار المفروض على دير الزور مؤشر مهم للغاية في مسار محاربة الإرهاب..
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الحربي الروسي نفذ 1417 طلعة قتالية ضد مواقع تنظيم داعش الإرهابي خلال الأسبوعين الماضيين.
وأكدت الدفاع الروسية أن وحدات الجيش السوري بدعم جوي وصاروخي روسي سيطرت على منطقة محصنة لتنظيم “داعش” في أطراف دير الزور كانت تحت سيطرة إرهابيين منحدرين من روسيا ورابطة الدول المستقلة.
وأشارت الوزارة في بيان لها اليوم إلى أنه خلال عملية فك الحصار عن مدينة دير الزور سيطرت وحدات الجيش السوري على منطقة محصنة كبيرة لإرهابيي تنظيم “داعش” سبق أن تعرضت أمس لضربات دقيقة من قبل الطيران الروسي وكذلك بصواريخ “كاليبر” المجنحة التي أطلقتها الفرقاطة “أدميرال إيسن”.
ولفتت الوزارة إلى أنه بعد السيطرة على المنطقة تأكدت المعلومات الاستخباراتية التي تم الحصول عليها مسبقا من خلال قنوات مختلفة مفادها أن هذه المنطقة كان يسيطر عليها إرهابيون منحدرون من روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة.
وبينت الوزارة في بيانها ان الضربات الصاروخية التي وجهتها الفرقاطة الروسية أدميرال إيسن أمس أدت إلى مقتل أكثر من 200 ارهابي وتدمير 12 آلية من بينها 4 دبابات و6 مرابض للمدفعية والهاون إضافة إلى مركز مراقبة واتصالات و3 مستودعات ذخيرة مشيرا الى ان وحدات الجيش السوري تواصل عمليتها الهادفة إلى تحرير مدينة دير الزور بشكل كامل.
ولفتت وزارة الدفاع الروسية الى ان نقاط الارتكاز في المنطقة كانت مهيئة للدفاع الدائري ومجهزة بمنظومة لإطلاق النيران تضمنت مواقع للدبابات والمدفعية ومدافع الهاون تربط بينها شبكة أنفاق تحت الأرض.
وذكرت الوزارة أن الإرهابيين كانوا يستعدون لحصار طويل بدليل إنشائهم مساكن تحت الأرض تصلح للإقامة الطويلة ومستودعات أسلحة وذخيرة وتزودهم باحتياطي كبير من الغذاء والأدوية وكانت المنطقة تحتضن ورشة لتفخيخ العربات وإصلاح المدرعات الثقيلة وتجهيز سيارات رباعية الدفع برشاشات ذات عيار كبير ومدافع مضادة للطيران.
وبينت الوزارة أن الإرهابيين زرعوا الألغام في كل المداخل المؤدية إلى المنطقة وكل المنشآت بداخلها وفروا من المنطقة تاركين 4 سيارات رباعية الدفع وكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والذخيرة وأكثر من 100 قطعة من العبوات الناسفة يدوية الصنع والأحزمة الناسفة والألغام والمتفجرات.
لافروف: فك الحصار المفروض على دير الزور مؤشر مهم للغاية في مسار محاربة الإرهاب في سورية
وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن فك الجيش العربي السوري الحصار المفروض على مدينة دير الزور منذ 3 سنوات من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي يمثل مؤشرا مهما للغاية في مسار محاربة الإرهاب في سورية.
وقال لافروف خلال مشاركته في منتدى الشرق الاقتصادي بمدينة فلاديفوستوك الروسية اليوم إن “فك هذا الحصار يوفر ظروفا مؤاتية لتحقيق هدف ضروري آخر يكمن في تحرير محافظة دير الزور من الإرهابيين بالكامل” مشيرا الى ان وحدات الجيش السوري تعمل حاليا بدعم القوات الجوية الفضائية الروسية على تنفيذ تلك المهمة.
وكان الجيش العربى السورى بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة كسر أمس حصار إرهابيي داعش عن مدينة دير الزور الذى استمر نحو 3 سنوات.
إلى ذلك عبر لافروف عن أمله في الإعلان قريبا عن اتفاق نهائي بشأن منطقة تخفيف التوتر في إدلب مشيدا بالتقدم في هذا المجال.
وقال لافروف في هذا السياق “آمل في أننا سنسمع في القريب العاجل أخبارا أكثر تفصيلا بهذا الشأن” واصفا التقدم في سياق الاتصالات بين الدول الضامنة بشأن إقامة منطقة تخفيف التوتر في إدلب بأنه “كبير”.
وكانت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وهي روسيا وإيران وتركيا وقعت فى ختام اجتماع أستانا الرابع في أيار الماضي المذكرة الروسية الخاصة بإنشاء مناطق تخفيف التوتر في سورية.
من جهة أخرى أكد لافروف مجددا ان موسكو مصممة على رفع دعوى قضائية ضد السلطات الأمريكية بسبب مصادرة ممتلكات دبلوماسية روسية بالولايات المتحدة موضحا أن وزارته تتصل بخبراء معنيين بهذا الشان.
وقال لافروف إن “الرئيس فلاديمير بوتين الذي كلف وزارة الخارجية الروسية برفع دعوى قضائية كخطوة أولى للرد على التجاوزات الأمريكية يريد أن يعرف مدى العدالة في المحكمة الأمريكية الأكثر إنسانية في العالم”.
وأضاف لافروف “لا يوجد لدي ما أقوله أكثر من ذلك في هذا الصدد”.
وكان لافروف اكد لنظيره الامريكى ريكس تيلرسون في اتصال هاتفي أمس أن مصادرة الممتلكات الدبلوماسية الروسية فى الولايات المتحدة هي انتهاك للقانون الدولي وأن موسكو مستعدة لرفع دعوى قضائية ضد واشنطن بسبب تلك الاجراءات التعسفية.
وأعلنت الولايات المتحدة مطلع الشهر الجارى فرض قيود جديدة على عمل البعثات الدبلوماسية الروسية فى الولايات المتحدة تتضمن اغلاق القنصلية العامة الروسية فى مدينة سان فرانسيسكو وبعض المبانى القنصلية في واشنطن ونيويورك وملحقيتين دبلوماسيتين فى واشنطن ونيويورك تضمان البعثة التجارية.
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية استدعت قبل أيام القائم بأعمال السفارة الأمريكية في موسكو أنطوني غودفري إلى مقر الوزارة وسلمته مذكرة احتجاج على الخطوات الأمريكية.
سانا
إضافة تعليق جديد