الاتحاد الأوروبي يتسلم رسالة بريطانيا حول آلية خروجها

سلم السفير البريطاني لدى الاتحاد الأوروبي تيم بارو أمس رسالة إطلاق آلية خروج بريطانيا منه والمعروفة باسم بريكست.
وسلم بارو الرسالة التي وقعتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في مكتبه في بروكسل.
وقال توسك في حسابه على موقع تويتر: «بعد تسعة أشهر وفت بريطانيا بتعهدها».
من جهتها دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نواب وشعب بريطانيا إلى «الوحدة» للتوصل إلى أفضل اتفاق ممكن مع الاتحاد الأوروبي، مشددة على أنه «لا عودة إلى الوراء».
وقالت ماي أمام النواب: «حان الوقت لأن نتحد ونعمل للتوصل إلى أفضل اتفاق ممكن. إنها لحظة تاريخية ولم يعد من الممكن الآن العودة إلى الوراء».
ونشرت الحكومة البريطانية صورة للحظة توقيع ماي على الرسالة التي تصدرت الصفحات الأولى لعدة صحف أمس.
ولا يزال مضمون الرسالة سرياً إذ تحرص بريطانيا على عدم الكشف عن الحجج التي ستستخدمها في المفاوضات التي ستدوم عامين.
بدورها أعلنت أولريكي ديمر المتحدثة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بريطانيا تبقى شريكاً لأوروبا والحلف الأطلسي وقالت في مؤتمر صحفي بعد دقائق من بدء لندن عملية الخروج من الاتحاد: «يجب ألا ننسى أن المملكة المتحدة تبقى شريكاً في الحلف الأطلسي وفي أوروبا».
وصوت نواب مجلس العموم البريطاني في الـ13 من الشهر الجاري على قانون يسمح للحكومة بالشروع في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المعروفة باسم «بريكست».
في سياق متصل أعلن المجلس الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي سيعمل بشكل موحد وسيحافظ على مصالحه في المفاوضات مع بريطانيا من أجل خروجها منه.
وقالت دول الاتحاد الـ27 المتبقية فيه في بيان نشرته رئاسة المجلس الأوروبي: «نأسف لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي لكننا مستعدون لهذا الإجراء الذي سيكون علينا اتباعه من الآن وصاعداً».
وأوضح البيان أن الأولوية الرئيسة هي التقليل من شأن الارتياب لدى رعاياه والمؤسسات والدول الأعضاء والناجم عن قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن دوله ستبدأ بالتركيز على العناصر الأساسية لانسحاب منظم لبريطانيا من الاتحاد.
وكان نحو 52 بالمئة من البريطانيين صوتوا في الـ23 من حزيران الماضي لمصلحة خروج بلادهم من عضوية الاتحاد وهو ما أحدث صدمة عميقة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي في مختلف أنحاء أوروبا وشكل أكبر انتكاسة يشهدها الاتحاد الأوروبي في تاريخه.

وكالات