إسرائيل تؤكد أن سوريا حسنت شبكتها الصاروخية

أكدت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية، امس، ان سوريا اختبرت «بنجاح» هذا الأسبوع صاروخ «سكود دي» الذي يبلغ مداه 700 كيلومتر، معتبرة أن هذا الصاروخ هو الأكثر تطوراً الذي تملكه سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية في اسرائيل، قولها إن نظام رادار تابع للجيش الاسرائيلي رصد «التجربة الناجحة» لإطلاق صاروخ «سكود دي» سوري. وأوضحت أن الصاروخ الذي يبلغ طوله احد عشر متراً، يعمل بقوة دفع محروقات سائلة ودقيق جداً، هو «سكود» روسي تمّ تطويره بفضل تكنولوجيا كورية شمالية.

وذكرت الصحيفة أنه بعد تحليل المعطيات التي التقطها رادار «حيتس»، تبين أنه تم إدخال تحسينات على «سكود دي» الذي يبلغ مداه 700 كيلومتر. ونقلت عن خبير أمني إسرائيلي قوله إن هذه «التجربة هي سبب لقلق كبير جداً لأن قدرة الصواريخ السورية مستمرة في التحسن وتشكل تهديداً حقيقياً لإسرائيل». وأشارت الى ان سوريا أجرت تجارب فاشلة في الماضي على الصاروخ، الذي انفجر في إحدى المرات في الأجواء التركية.
وبحسب الصحيفة، فإن «سكود دي» هو الصاروخ الأكثر تطوراً الذي تملكه سوريا، اذ انه بالغ الدقة ويمكن أن ينحرف عن مساره بضع عشرات الأمتار فقط لدى إطلاقه نحو أبعد مدى له. وأضافت أن لدى سوريا 200 صاروخ من طراز «سكود بي» الذي يصل مداه إلى 320 كيلومتراً و60 صاروخ «سكود سي» الذي يبلغ مداه 600 كيلومتر.
الى ذلك، أشارت الصحيفة الى ان سوريا تحاول إقناع روسيا ببيعها صواريخ متطورة من طراز «اسكندر ايه» القصير المدى نسبياً والبالغ مداه 280 كيلومتراً لكنه أكثر دقة من صواريخ «سكود»، إضافة إلى أنه يصعب اعتراضه، لكن الروس يرفضون ذلك حتى الآن.
وفي السياق، نقلت «يديعوت» عن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس تحذيره سوريا من استمرارها بتمرير أسلحة إلى «حزب الله». وقال: «نعتبر ما يحدث في منطقة الحدود السورية اللبنانية خرقاً لحظر تمرير الأسلحة، وقد توجهنا إلى الجهات الدولية من أجل أن تعالج هذا الأمر وهم يعرفون أنه إذا لم يتوقف ذلك لن نبقى لا مبالين، وكل واحد يفهم ما أقصده، لأننا لا نعتزم بتاتاً تجاهل ظواهر أصبحت تشكل خطرا كبيرا للغاية».
من جهة أخرى، اعتبر إبراهيم سليمان الذي ذكرت اسرائيل انه شارك عن الجانب السوري في مفاوضات مع تل أبيب قبل مدة، ان اسرائيل أضاعت فرصة مهمة لتحقيق السلام. وأضاف للقناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي إن الرئيس السوري بشار «الأسد قائد قوي يستطيع تحقيق السلام. لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي (ايهود اولمرت) ضعيف جداً. حين تكون شعبية المرء متدنية فإنه لا يستطيع تحقيق السلام».

المصدر: وكالات