التحضير لمؤتمر دولي لطب الأسنان بدمشق
أعلنت نقيب أطباء الأسنان في سورية الدكتورة فاديا ديب عن التحضير لمؤتمر دولي لطب الأسنان بحضور عرب وأجانب بدار الأوبرا بدمشق بين 5 إلى 7 تشرين الثاني القادم مؤكدة أنه سيرافق المؤتمر معرض لأحداث التجهيزات الطبية السنية والأدوية المستخدمة في هذا المجال لكامل العلاجات.
وقالت ديب: إنه سيرافق المؤتمر أيضاً دورات تدريبية لكل الأجهزة الحديثة المبتكرة مشيرة إلى وجود مدربين من العديد من الشركات العالمية لتدريب مجموعة من أطباء الأسنان لتقديم أحدث العلاج في طب الأسنان.
وبينت ديب أنه سيشارك العديد من نقباء الأطباء العرب باعتبار أن النقابة أصبحت عضواً في اتحادي العربي والعالمي لأطباء الأسنان.
وفيما يتعلق بالمعرض في المؤتمر أكدت ديب أن المؤتمر سيشهد الإعلان عن أول شركة سورية لتصنيع المواد الطبية وستعلن عن منتجاتها خلال المؤتمر مشيرة إلى أن معظم مواد طب الأسنان بنسبة 99 بالمئة هي مواد مستوردة.
وأضافت ديب إنه على الرغم من وجود الحصار على العديد من وكلاء الشركات في سورية إلا أن البعض منهم وجد اتجاهاً ثانياً لاستيراد المواد الطبية لأن طبيب الأسنان حينما لا يجد المادة فإنه لا يستطيع تقديم العلاج وهو بعكس الطبيب البشري فإنه يستطع تقديم العلاج ولو لم تتوفر المادة الطبية.
وأكدت ديب أن المؤتمر المشار إليه سيساهم في توفير المواد بشكل كبير مضيفة: إنا ما يهمنا توفير مواد طب الأسنان وأن يكون هناك منتجات وطنية وبالتالي فإننا ندعم أي شركة وطنية في هذا المجال وخصوصاً حينما تثبت أنها شركة منافسة تضاهي المنتجات الأوروبية.
ورأت ديب أنه كلما كانت المواد الطبية السنية ذات جودة أظهرت طبيب الأسنان على مستوى عال موضحة أن الطبيب مهما كان ماهراً فإن لم تتوافر المادة القوية فإنها ستهترئ بعد فترة وبالتالي سيفشل العمل.
وقالت ديب: هناك شركات بديلة غير الأوروبية من الصين وكوريا والهند والبرازيل تؤمن المواد الطبية وبالجودة نفسها وبالتالي كل مشكلة صادفت السوريين استطاعوا أن يجدوا لها حلولاً وهذه المشاكل التي واجهتهم موضحة أن لدى وزارة الصحة لجنة فنية وأخرى لتقييم المواد الطبية السنية.
وفيما يتعلق باختصاص أطباء الأسنان كشفت ديب أن نسبة المختصين من الأطباء لا تتجاوز 4 بالمئة في حين نسبة المختصين بالطب البشري تجاوزت 95 بالمئة مؤكدة أن رفع نسبة الاختصاصيين يحتاج إلى سنوات ولا يمكن أن يتم بليلة وضحاها ولاسيما أن أقل اختصاص يحتاج إلى أربع سنوات.
وأضافت ديب: عندما تساهم النقابة في التدريب والاختصاص في رفد السوق المحلية بهؤلاء الاختصاصيين ومن أجل أن نتجه بالأطباء نحو التخصص علينا أن نقدم الدورات التدريبية للتعليم المستمر للأطباء غير الأخصائيين لتنمية مهاراتهم موضحة كلما اتبع الطبيب هذه الدورات فإنه سيحوز على نقاط.
وأعلنت ديب أنه اعتباراً من العام القادم ستبدأ النقابة بتفعيل لجان مزاولة المهنة وهذه اللجان ستسمح للطبيب غير الاختصاصي وفق عدد النقاط التي حاز عليها بممارسة اختصاصه أو منعه وهذا سيتم بالتعاون مع الهيئة السورية للاختصاصات.
وبينت ديب أنه في حال لم يخضع الطبيب للدورات المقررة له لن ينال النقاط وبالتالي لن يسمح له في مزاولة اختصاص معين في المهنة وسيسحب منه صلاحية الاختصاص تحت طائلة المحاسبة مشيرة إلى أن هذا الضغط لتطوير مهاراتهم وليس لمجرد الضغط عليهم للارتقاء بهذه المهنة.
وأعلنت ديب أن عدد الأطباء الذين هاجروا بلغ 8 آلاف طبيب من أصل أكثر من 20 ألف طبيب مشيرة إلى أن الطبيب الذي دمرت عيادته لم يعد بمقدوره فتح عيادة جديدة ولاسيما أن أجهزة طب الأسنان كلها مستوردة وهذا ما دفعه إلى الهجرة.
وأضافت ديب: إن هناك الكثير من الدول استقطبت الأطباء السوريين لكفاءتهم العالية وهم الآن يعتبرون سفراءنا بالخارج مؤكدة أن النقابة استوعبت جميع الأطباء المغتربين لعدم ترقين قيدهم في النقابة.
محمد منار حميجو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد