تركيا تنشر بطاريات صواريخ على الحدود مع سوريا
أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، يوم الثلاثاء، أن تركيا تتخذ إجراءات عسكرية إضافية على حدودها، بعدما زعم أن الأراضي التركية شهدت 46 هجوماً بالمدفعية من مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" في سوريا منذ كانون الثاني. فيما أوضح وزير الخارجية مولود جاويش اوغلو، أن أنقرة اتفقت مع واشنطن على نشر بطاريات صواريخ اميركية مضادة للصواريخ، لمواجهة عمليات القصف.
وكان داود أوغلو يتحدث مع أعضاء حزب "التنمية والعدالة" الحاكم في البرلمان.
وأوضح جاويش اوغلو، من جهته، خلال تصريح لصحيفة "هبرتورك"، إن تركيا اتفقت مع الولايات المتحدة على نشر بطاريات صواريخ اميركية مضادة للصواريخ، على حدودها مع سوريا خلال شهر ايار المقبل، لمواجهة عمليات القصف المتكررة التي يقوم بها تنظيم "داعش" وتستهدف الاراضي التركية.
وتابع "توصلنا الى اتفاق لنشر، هايمارس" (هاي موبيليتي ارتيوري روكيت سيستم)، وهي صواريخ اميركية مضادة للصواريخ.
ومنذ مطلع العام الحالي، سقطت حوالي أربعين قذيفة على مدينة كيليس التركية المجاورة للحدود مع سوريا، من مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش"، ما أدى إلى مقتل 17 مدنياً على الاقل.
وأطلق التنظيم الارهابي، الاحد، قذائف على كيليس اوقعت قتيلين و25 جريحا، مع العلم ان المدينة تستقبل اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين.
وبالإمكان نشر بطاريات الصواريخ الاميركية في امكنة مختلفة، نظراً لسهولة نقلها، ويصل مداها الى 90 كيلومتراً.
وبلغ المدى الأقصى للمدفعية التركية التي تستهدف مواقع "داعش" في سوريا نحو اربعين كيلومترا. وترد القوات التركية دائما على القصف الذي يستهدف اراضيها بقصف مدفعي مماثل.
من جهة ثانية، أمل الوزير التركي، بأن تتوصل المحادثات القائمة مع الولايات المتحدة بشأن اقامة "منطقة آمنة" شمال سوريا بين مدينتي منبج وجرابلس، إلى قرارات ملموسة.
وقال الوزير إن "هدفنا هو تطهير هذا الشريط البالغ طوله 98 كيلومتراً من داعش".
ودعت تركيا الى إقامة هذه المنطقة الامنة لاستقبال اللاجئين السوريين فيها مع ضمان حمايتهم، إلا أن واشنطن تتحفظ على هذا المشروع.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد