البدانة أكثر الأوبئة انتشاراً
أشارت نتائج تحليل للاتجاهات العالمية لمؤشر كتلة الجسم إلى أن أكثر من 640 مليون شخص في العالم يعانون من البدانة وأن عدد البدناء يفوق عدد ذوي الوزن الطبيعي.
وتوصلت الدراسة إلى أن الزيادة الكبيرة في معدلات السمنة خلال السنوات الأربعين الأخيرة تعني ارتفاع عدد من يتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهم أكثر من 30% من 105 ملايين عام 1975 إلى 641 مليوناً عام 2014.
وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من واحد بين عشرة من الرجال وامرأة بين كل سبع نساء يعانون من البدانة.
ومؤشر كتلة الجسم هو خارج قسمة وزن الجسم بالكيلوغرام على مربع طول القامة بالمتر ويقيس مدى سلامة الوزن.
ويعني أن مؤشر كتلة الجسم يتجاوز 25% أن الشخص زائد في الوزن وفوق 30% بأنه بدين وفوق 40% بأنه مفرط البدانة.
وقال مجيد عزتي الأستاذ بكلية الصحة العامة في امبريال كوليدج بلندن: «يمثل تزايد أعداد من يعانون من السمنة في العالم خطراً بالغاً على صحتهم بدرجة أكبر عن ذي قبل».
وأضاف: «وباء السمنة المفرطة هذا أكثر شراسة من أن يعالج بالأدوية مثل عقاقير خفض ضغط الدم أو علاجات داء السكري وحدها أو مجرد توسيع نطاق رياضة ركوب الدراجات».
وقال إن محاولة الحل الحقيقي تكمن في اتخاذ خطوات عالمية منسقة منها تناول الأغذية الصحية وتجنب غير الصحية مع تعديل أسعارها أو فرض ضرائب على الأغذية ذات المحتوى السكري العالي والأغذية المحفوظة.
وقالت الدراسة إن نقصان الوزن عن المعدل الطبيعي لا يزال يمثل مشكلة صحية في أفقر مناطق العالم مشيرة إلى أن مشكلة السمنة يجب ألا تطغى على الكثيرين ممن لا يجدون قوت يومهم في وسط آسيا وشرق إفريقيا.
وتوصلت الدراسة إلى أن البالغين اليابانيين لديهم أقل مؤشر لكتلة الجسم بين الدول الغنية في حين يحتفظ الأميركيون بأعلى مؤشر وأن البدناء من الرجال والنساء يتركزون في الولايات المتحدة والصين.
وقالت إن أقل مؤشر لكتلة الجسم في أوروبا يتركز لدى النساء في سويسرا والرجال في البوسنة وإن رجال بريطانيا يحتلون المركز العاشر في أوروبا في ارتفاع المؤشر وتحتل النساء ثالث أعلى مؤشر في أوروبا.
وقالت الدراسة إن من يعانون من السمنة المفرطة في العالم التي تتسبب في صعوبة التنفس والمشي يمثلون واحداً بالمئة من الرجال واثنين بالمئة من النساء وإن 55 مليون شخص يعانون من هذا النوع من البدانة.
وكالات
إضافة تعليق جديد