عشائر سورية ترفض دعم الأردن: سيبقى ولاؤنا للجيش والوطن

19-06-2015

عشائر سورية ترفض دعم الأردن: سيبقى ولاؤنا للجيش والوطن

أكد شيوخ القبائل والعشائر السورية رفضهم القاطع والنهائى أي دعوة أو طرح أو مشروع يجردهم من جوهرهم الوطني وعروبتهم مجددين تمسكهم المطلق ببلدهم ودولتهم ووحدتهم الوطنية أرضا وشعبا وبقاءهم الرديف الحقيقي للجيش العربي السوري باعتباره الضامن القوى لوحدة البلاد.

وقال شيوخ القبائل والعشائر السورية في بيان لهم ردا على تصريحات الملك الأردني عبد الله الثاني بشأن تسليح العشائر السورية تلاه الشيخ محمد الفارس شيخ قبيلة طى “فوجئنا بمضمون تصريحاتكم عبر وسائل الاعلام التي تعلنون فيها نواياكم تسليح أبناء العشائر السورية بسبب الأحداث الأليمة التي تمر بها بلادنا الحبيبة سورية ولا سيما أنكم تعلمون تماما ما تمر به من تحديات وصعاب تهدد وحدتها الوطنية وسيادتها”.

وأضاف البيان.. دهشنا من أن يكون هذا موقفكم وأنتم تدركون جيدا من يقف خلف الإرهاب وأين تقع غرف العمليات ومعسكرات التدريب ومن أين يأتي التمويل والتسليح وكيف يدخل الإرهابيون إلى بلادنا عبر بلادكم… أنتم تعلمون ذلك كله وتدركون الهوية الوطنية الأصيلة للعشائر السورية ودورها التاريخي في الدفاع عن سورية وتحصينها بالقيم الوطنية الخلاقة.

وتابع البيان مخاطبا ملك الأردن.. أنتم خير من يدرك حجم المؤامرة على سورية وطبيعة المشروع الأمريكي الذي يستهدف المنطقة والرامي إلى تفتيتها ولا سيما العراق وسورية بدءا من العراق عبر الدعوة إلى تسليح عشائره لايجاد الظروف المناسبة لتقسيمه “طائفيا ومذهبيا”.1

وأوضح بيان العشائر والقبائل السورية.. أننا نربأ عن أن يكون الأردن جزءا من المشروع التقسيمى ونتمنى أن تكون دعوتكم لنا إلى مزيد من التسلح بالثقافة الوطنية الجامعة والقيم الوطنية الراسخة والهوية الوطنية والقومية لسورية وأن يكون الأردن السند الحقيقى لسورية في رد المؤامرة بكل صورها وفي مساندة الدولة السورية والجيش العربي السورى لمواجهة العصابات الإرهابية المسلحة وداعميها.

وقال البيان “إن العشائر السورية ترفض رفضا قاطعا ونهائيا أي دعوة أو طرح أو مشروع يجردها من جوهرها الوطني وسوريتها وعروبتها وتؤكد أن القومية العربية والوطنية هي حامل انتمائها الديني وإسلامها.. كما نعلن تمسكنا المطلق ببلدنا ودولتنا ووحدتنا الوطنية أرضا وشعبا ونعاهد أمتنا أن نبقى الرديف الحقيقي لجيشنا باعتباره الضامن القوى لوحدة البلاد”.

ودعا البيان الملك الأردنى إلى اتخاذ موقف يرفض المس بسورية أرضا وشعبا كوفاء لها ولا سيما أنها وقفت إلى جانب أشقائها العرب فى كل المحن والشدائد.

وفي مؤتمر صحفي بفندق شيراتون دمشق عقب إلقاء البيان أكد الشيخ نواف الملحم شيخ قبيلة عنزة أن موقف أبناء العشائر ثابت لن يتغير ولا يمكن المساس به ممن يرتمون في أحضان الخارج حيث لا أحد يختلف على محبة الوطن والولاء له.

وحول إمكانية وجود البعض من أبناء العشائر يتلقون التدريب في الأردن ويقاتلون إلى جانب الإرهابيين بسورية شدد الشيخ الملحم على أن العشائر السورية ثابتة على خطها الوطني وهناك بعض الحالات الفردية التي لا تمثل إلا نفسها ونسبتها ضئيلة جدا لافتا إلى المحاولات الكثيرة التي تعرض لها أبناء العشائر وأرادت النيل من مواقفهم الوطنية.

وحول الأوضاع في محافظة السويداء أكد الشيخ الملحم أن أبناء العشائر هم من يدافعون عن السويداء وأن هناك من حاول أن يعطي بعدا “طائفيا ومذهبيا” لمنطقة في سورية عبر الاعلام المغرض الترويجي وغرف العمليات لافتا إلى أن السويداء وكل جزء في سورية أرض واحدة ومصابها واحد وعدوها واحد وعلى الجميع التحلي بالوعي الحذر من هذه المؤامرة إلى تسعى إلى تفتيت الوطن وتفريق أبنائه.

وأشار الشيخ الملحم إلى أن هناك تواصلا ما بين العشائر السورية والاردنية التي تأن لجراح سورية وما يجري فيها وقال “نحن نعول عليهم وعلى الشرفاء في الأردن بالضغط على حكومتهم وبالضغط على من يتخذون الأردن وكرا ومقرا للإرهابيين وتصديرهم إلى سورية.. ونحن متفقون معهم بالمواقف الوطنية وكل منا يدعم الآخر لثبات موقفه الوطني”.3

وأكد الشيخ الملحم أن العشائر ستبقى تدافع عن عزة وكرامة الوطن ضد أي اعتداء من أي طرف كان وقال “كنا ننتظر منذ بداية الأزمة في سورية مواقف تدعو لحماية الشعب السوري ولحماية الوطن من الدمار لا إلى تسليح العشائر بحجة الدفاع عن نفسها” مبينا أن الأمريكيين أرادوا عبر هذا التصرف اثارة الفرقة بين العشائر وتصفية بعضها البعض بهذا السلاح.

واعتبر الشيخ الملحم أن التسليح الذي يريدونه اليوم بصبغة عشائرية لا يختلف عن تسليح تنظيمي /داعش/ و/جبهة النصرة/ الإرهابيين وهو بالأساس سلاح أمريكي إسرائيلي في جميع المناطق السورية التي تتعرض لهجمات إرهابية لافتا إلى أن العشائر تقاتل في صفوف الدفاع الوطني في الحسكة ودير الزور وغيرها من المناطق السورية.

وأكد الشيخ الملحم أن سورية ستبقى واحدة موحدة ولن تقبل عشائرها ولا أبناؤها في أي مكان أي دعوات للتقسيم وسيدافعون عن وحدتها وسلامة ترابها موضحا أنه لا يوجد أي تواصل أو تنسيق مع الذين يتواصلون مع أعداء سورية من الأمريكيين والصهاينة.

من جانبه أشار الشيخ الفارس الى أن العشائر متواجدة على ساحة الوطن بالكامل وكل منها مكمل للآخر مؤكدا أن سورية تبقى هي الأم رغم جراحها ورغم ما تسبب لها من أبنائها الذين ارتموا في أحضان الخارج.

بدوره أوضح الشيخ مزود الجاسم شيخ عشيرة البشاشمة أن هناك الكثير ممن انحرفوا عن الخط الوطني بعدما غرر بهم وهم لا يعبرون إلا عن أنفسهم ولا يمثلون عشائرهم ولا حتى عائلاتهم لافتا إلى أن العشائر تحمي نفسها وتدافع عن عزتها وكرامتها.

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...