البابا في رسالة الميلاد: لإنهاء "الاضطهاد الوحشي" الذي يمارسه "داعش"
أدان البابا فرنسيس، في كلمته بمناسبة عيد الميلاد اليوم، "الاضطهاد الوحشي" الذي يمارسه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش" ضد الأقليات في الشرق الأوسط، داعياً إلى "الاكتراث بمعاناة الكثيرين في العالم".
وتدفق عشرات الآلاف اليوم إلى ساحة القديس بطرس لسماع كلمة البابا التي حملت عنوان "إلى المدينة والعالم"، ومباركته، في ثاني عيد للميلاد منذ انتخابه للبابوية في العام الماضي.
وناشد البابا إنهاء الصراعات في الدول الأفريقية، كما حث على الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين. وأدان البابا فرنسيس الهجوم الذي شنه مسلحو حركة "طالبان" الباكستانية، الأسبوع الماضي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 130 طالباً في مدينة بيشاور، كما وجه شكراً إلى كل من يقدمون العون لضحايا وباء "إيبولا".
وفي السياق ذاته، ندد البابا فرنسيس لتعرض "كثيرين من الأشخاص للاحتجاز كرهائن أو للقتل في نيجيريا"، وأيضاً لوقوع "الكثير من الأطفال ضحايا العنف والاتجار"، خاصة أولئك الذين قتلوا مؤخراً في مدرسة في باكستان.
لكن بابا الفاتيكان خصص عباراته الأشد لهجة لإدانة ما يقترفه "داعش" بحق كل من لا يعتنق أفكاره في سوريا والعراق.
وفي هذا السياق، قال البابا فرانسيس: "أطلب منه، مخلص العالم، أن يعتني بإخوتنا وأخواتنا في العراق وسوريا، والذين يعانون منذ وقت طويل من آثار هذا الصراع الدائر، ويعانون هم، ومن ينتمون إلى جماعات عرقية ودينية أخرى، من اضطهاد وحشي".
وأضاف البابا: "عسى أن يجلب لهم عيد الميلاد الأمل، وللمشردين الكثيرين والمنفيين واللاجئين والأطفال والبالغين وكبار السن في هذه المنطقة، وفي العالم بأسره."
وقال البابا، في الكلمة التي ألقاها باللغة الإيطالية: "عسى أن تتحول اللامبالاة إلى تقارب، والرفض إلى حسن ضيافة، حتى يحصل من يعانون الآن، على المساعدة الإنسانية الضرورية للتغلب على قسوة الشتاء والعودة إلى بلادهم والعيش بكرامة."
وكان بابا الفاتيكان أجرى مكالمة هاتفية مفاجئة عشية عيد الميلاد، لمواساة لاجئين مسيحيين في مخيم في بلدة عنكاوا العراقية، قائلاً له "أنتم مثل يسوع في ليلة عيد الميلاد.. لم يكن هناك مكان له أيضاً."
وكالات
إضافة تعليق جديد